مجتمع

للأسبوع الرابع.. طلبة المعهد الوطني للإحصاء يواصلون الإضراب والاحتجاج (صور)

يواصل طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، خوض إضرابات واحتجاجات منذ أربعة أسابيع، تنديدا بما اعتبروه تجاهلا لمطالبهم من طرف إدارة المؤسسة، متهمين مجلس المعهد برفض مناقشة ملفهم المطلبي أثناء اجتماع بين الطرفين صباح اليوم الخميس بالمؤسسة.

وحسب مكتب الطلبة المهندسين بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي التابع للمندوبية السامية للتخطيط، فإن المحتجين خاضوا عدة إضرابات إنذارية ومقاطعة الدروس من أجل الضغط على الإدارة للتفاعل مع مطالبهم، فيما تشترط الإدارة استئناف الطلبة للدراسة.

وأفاد بلاغ للجمعية، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذا الإضراب يأتي “بعد استنفاد كل وسائل الحوار بين مكتب الطلبة والهيكل الإداري الذي يتخبط في مشاكل كثيرة لعدم وجود إدارة قادرة على تسيير شؤون الطلبة والأساتذة، فمنذ شهر غشت وإلى حدود الآن لم يتم بعد تعيين مدير للمعهد، خاصة وأن المدير السابق خلف وراءه مجموعة من المشاكل العالقة”.

ووفق المصدر ذاته، فإن من بين المشاكل التي يطرحها الطلبة، “مشكل التواصل بين الإدارة والطلبة، والذي يترجمه عدم إمداد الطالب بالوثائق المختلفة التي تساعده على الإلمام بكل حقوقه وواجباته، بالإضافة لعدم تنويره بمحتويات دفتر النظم البيداغوجية (CNP) والتغييرات التي تطرأ عليه”.

فالشق التواصلي بالنسبة لنا، يضيف البلاغ، هو السبب المباشر في العدد المقلق من الراسبين برسم السنة الجامعية الفارطة (أزيد من 100 طالب موزعين على السنوات الثلاث)، بالإضافة إلى 22 طالبا مطرودا دون أي بديل.

وأضاف البلاغ ذاته بالقول: “كما نعيب الغياب شبه التام للأعمال التطبيقية، وغياب قاعات مجهزة بالعدد الكافي، وضعف التكوين من ناحية البرامج الذكية المتخصصة في مجال الإحصاء والمعلوميات”.

علاوة على ذلك، يشتكي الطلبة من “قلة فرص التبادل مع الجامعات والمدارس الأجنبية، فالعدد الذي يوفره المعهد جد محدود ولا يشرف المعهد الوحيد الذي يوفر تخصصات في الإحصاء والاقتصاد التطبيقي في المغرب”، منددين بـ”عدم رغبة المسؤولين الجادة في الرفع من هذا العدد وتشجيع طلبتهم على متابعة دراستهم بالخارج”.

وأضاف البلاغ، أن من نقاط الملف المطلبي “الذي يرفض مجلس المؤسسة مناقشته لحد الساعة، انتهاك بعض الأساتذة لأبسط حقوق الطلبة المتمثلة في السماح له بمعاينة نقطته بعد التصحيح او طلب إعادة التصحيح”.

وبخصوص أحوال الداخلية والمطعم، يضيف المصدر ذاته، “فقد تفاجأنا مطلع السنة الجامعية الجديدة، بتأجيل الدخول الجامعي بأسبوع من 16 شتنبر 2019 إلى 23 شتنبر 20،19 وذلك بسبب تأخر في أشغال البناء والترميم والتي من المفترض أن تتم أثناء العطلة الصيفية، وتفاجأنا كذلك باستمرارها إلى حدود كتابة هذه الأسطر، مما أدى إلى انقطاعات للماء وغياب الماء الساخن”.

وتابع البلاغ: “هذا دون الحديث عن صبيب الأنترنت الذي عرف انخفاضا مقلقا هذه السنة ما شكل ضغطا إضافيا على الطلبة، خصوصا وأنه تزامن مع تقديمهم لتقارير التداريب التي أجروها دون أي تحرك من طرف المسؤولين عنه رغم شكاياتنا المتكررة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 4 سنوات

    العشوائية في التسيير واعتبار الطالب وسيلة فقط دون العمل على مصلحة الطالب مشكل يعاني منه المعهد سنويا