حوارات

“أفضل مخترع عربي” يكشف تفاصيل اختراعه لإنقاذ 25 مليون مريض بالقلب (فيديو)

كشف المخترع المغربي يوسف العزوزي (28 سنة)، الذي تُوج بلقب “أفضل مخترع في العالم العربي” لسنة 2019، ضمن برنامج “نجوم العلوم” بقطر، تفاصيل اختراعه الذي سيُساهم في حالة إخراجه لأرض الواقع، في إنقاذ حوالي 25 مليون مريض بفشل القلب، حسب تعبيره.

العزوزي الذي تخرج من إحدى الجامعات التركية كطبيب عام، أوضح في حوار مصور مع جريدة “العمق”، أنه إذا نجح في مشروعه فإن تأثيره سيكون مضاعفا بشكل كبير عن عمله كطبيب عام، مشيرا إلى أنه بهذا الاختراع سيتمكن من معالجة عشرات الآلاف من مرضى فشل القلب كل يوم.

وقال العزوزي، إن جهازه عبارة عن أنبوب بجوف ضيق، يقلص تدفق الدم من القلب إلى الأرجل بنسبة معينة، ويحوله للكلى، مشيرا إلى أن الكلى تلعب دورا رئيسيا في مرض فشل القلب، لأنها تقوم بتخزين الدم أكثر بسبب عدم توصلها بالمنسوب الكافي منه من طرف القلب، ظنا منها أن هناك تسريبا للدم في مكان ما من الجسم، ما يجعل إخراج البول يتقلص بشكل كبير.

وتابع قوله: “القلب المريض يكون ضعيفا ولا يستطيع ضخم الدم بشكل كبير، ما يجعل الكلى تخزنه بكميات كبيرة، وهو ما يضطر القلب إلى القيام بمجهود أكبر لضخم الدم، واختراعي هدفه هو إيقاف رد فعل الكلى نظرا لأن أصل المشكل هو عدم وصول الدم إليها بشكل كافٍ، أي أن الجهاز سيغير توزيع الدم في الجسم بدون بطارية أو جهاز اصطناعي معقد”.

المتحدث الذي سبق أن درس بمدينة أوكسفور البريطانية، أوضح أن سعر جهازه سيكون أقل من ربع سعر المضخة الاصطناعية الموجودة حاليا، والتي لا يستطيع شراءها سوى أقل 1 في المائة من مرضى القلب بسبب تكلفتها المالية المرتفعة.

وأشار العزوزي إلى أن اختراعه لا يحتاج إلى عملية جراحية مفتوحة، معتبرا أن هذه إيجابية أخرى مقارنة بالحلول الموجودة حاليا، لافتا إلى أن هناك أجهزة شبيه بالأنبوب المذكور، لكنها تستعمل في علاج أمراض أخرى، موضحا بالقول: “نحن غيَّرنا تركيبة تلك الأجهزة وطبقنا العلاج على مرض فشل القلب”.

وتابع قوله: “الأنبوب يشبه طريقة علاج القسطرة التي تقوم بإدخال أنبوب صغير عبر الفخد إلى الشريان الأساسي الذي يوزع منه القلب الدم على باقي أعضاء الجسم، وهذه الطريقة ستتم بشكل سلسل ولن تتجاوز 30 دقيقة كأقصى تقدير، كما أن الأمر لا يحتاج لتدريب وتكوين للأطباء”.

العزوزي كشف لـ”العمق” أنه متفرغ حاليا على مشروعه من أجل إخراجه على أرض الواقع، قائلا: “حاولت إقناع صديق تركي بأهمية الاختراع، وقد ساعدني، والآن نبحث عن مستثمرين آخرين لدعمنا من أجل إجراء تجربة على الحيوان لنرى مدى تفاعل الجهاز مع الجسم، بعدما نجحنا في تجربته على نموذج صناعي لمريض، ثم سنجربها بعد ذلك على إنسان”.

ولفت المخترع المغربي إلى أنه بعد ظهور نتائج تجربة الجهاز على جسم إنسان مريض، سيتم إنتاجه وتسويقه، مضيفا بالقول: “هدفنا هو أن يستفيد المرضى، ومداخيل المشروع سنستثمرها في إعداد مشاريع أخرى، فلا عيب في جلب المال لأنه يبقى وسيلة مهمة لإنجاز مشاريع أخرى”.

وبخصوص البلد الذي سيختاره للاستثمار في مشروعه، قال العزوزي إن البنية التحتية للبحث العلمي بالمغرب تحتاج لعمل كبير، معتبرا أن التجارب الطبية ستكون ناجحة في دولة أخرى لها خبرة في هذا المجال، متابعا قوله: “أموالي في المشروع محدودة، وأريد استثمارها في مكان نسبة النجاح فيه مقدرة”.

لكن بعد الوصول إلى نتاج إيجابية، يضيف العزوزي، “فإن حلمي هو العودة للمغرب لأنني متأكد أن الموارد البشرية ببلدنا أكثر من المواد الطبعيية، والدليل هو هؤلاء المخترعين المغاربة الذين يشرفون البلد في مختلف المسابقات العلمية الدولية، وأطمح بعد عودتي إلى تأسيس مركز للبحث والتعامل مع مبتكرين آخرين لتحقيق أفكارهم، ونتمنى من الدولة أن تتعاون معنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 4 سنوات

    ما شاء اللهم زد وبارك. بالتوفيق