بعد العرائش .. شخص يذبح طفلا بالشارع العام في سلا (فيديو)

أقدم شخص بمدينة سلا، مساء اليوم الثلاثاء، على ارتكاب جريمة بشعة راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، حيث أقدم على ذبحه بواسطة سكين قابل للطي، وسط الشارع العام بحي البركة بقرية أولاد موسى بسلا الجديدة، ما خلف صدمة لدى الرأي العام الوطني.

واحتشد العشرات من سكان الحي بعين المكان فور وقوع الجريمة، حيث تمكنت قوات الأمن من توقيف الجاني، فيما حاول حشود من الغاضبين تطويق سيارة الأمن التي كان على متنها مرتكب الجريمة، محاولين الوصول إليه للانتقام منه.

المديرية العامة للأمن الوطني، أوضحت أن عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الثالثة عشر بمنطقة سلا الجديدة، تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 33 سنة، يبدو في وضعية عقلية غير طبيعية، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جريمة القتل العمد في حق الطفل الراحل.

وأشارت المديرية في بلاغ لها، أن المشتبه فيه كان قد أقدم على إزهاق روح الضحية بواسطة سكين قابل للطي، تم حجزه لفائدة البحث، بحي البركة بقرية أولاد موسى بسلا الجديدة، وذلك لأسباب غير منطقية أو ظاهرة، والتي يعكف البحث حاليا على استجلاء حقيقتها.

وأضافت أنه تمت إحالة المشتبه فيه على فرقة الشرطة القضائية، التي أخضعته لتدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة دوافعها وخلفياتها الحقيقية.

الجريمة التي هزت مدينة سلا ليلة اليوم، خلفت صدمة وغضبا عارمين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها نشطاء بـ”الفاجعة”، فيما تساءل رئيس جمعية منتدى الطفولة عبد العالي الرامي بالقول: “ماذا يجري يارب في وطننا، جريمة بشعة أخرى تهز أوساط سلا”، مشيرا إلى أن ما وقع “صدمة”.

وقال الرامي لجريدة “العمق”، إن مثل هؤلاء الجناة “مجرمون ومصابون باضطرابات نفسية وغير أسوياء، وهو ما يدفعهم لارتكاب جرائمهم تجاه الأطفال”، مشيرا إلى أن للمخدرات دور كبير في هذه الفواجع لأنها تساهم في تغيب العقل وتتسبب في خلق السلوك العدواني، وفق تعبيره.

وأضاف: “ما يقع يعطينا مؤشرات كارثية تدعونا لدق ناقوس الخطر القادم، وندعو الأباء والأمهات وأولياء الأمور للاهتمام ومتابعة أبنائهم عن قرب وحمايتهم من تجار السموم ورفقاء السوء، كما يجب على المصالح الأمنية توفير خدمات أمن القرب بشكل أكبر لنشر الاطمئنان”.

يأتي ذلك بعدما هزت جريمة أخرى مدينة العرائش، حيث ألقت عناصر الأمن القبض على زوجة أب لاشتباه فيها في قتل طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، وتقطيعه لأجزاء ورميه في الشارع العام، بعد ارتكابها للجريمة داخل المنزل.

وكان تقنيو مسرح الجريمة العاملين بفرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش قد عاينوا، مساء أمس الاثنين، أجزاءً مقطوعة من جثة طفل من جنس ذكر داخل مطرح للنفايات، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن تشخيص هوية الطفل الضحية، في حين أسفرت عمليات التفتيش عن العثور على باقي أجزاء الجثة داخل ثلاجة في منزل العائلة.

وقد فتحت فرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس الاثنين 25 نونبر الجاري، مع زوجين يشتبه في تورطهما في قضية القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض والتمثيل بجثة طفل يبلغ من العمر سبع سنوات.