مجتمع

عمالة الحوز تستنفر مصالحها استباقا لموجة البرد والتساقطات

استنفرت لجنة اليقظة والتتبع بعمالة إقليم الحوز أجهزتها من أجل الاستعداد لموجة البرد والتساقطات الثلجية والمطرية بالإقليم الذي يمتد في معظم مساحته بجبال الأطلس الكبير، وعقدت اللجنة المذكورة اجتماعا هذا الأسبوع، ترأسه عامل إقليم الحوز رشيد بنشيخي، وخصص لمدارسة التدابير الاستباقية لمواجهة تأثيرات موجة البرد.

وأبرز بنشيخي أن الاجتماعي يندرج ضمن المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد وتساقط الثلوج برسم موسم 2019-2020، ولبحث التدابير الاستباقية الكفيلة بضمان فك العزلة عن الساكنة في المناطق القروية والجبلية، مشددا على ضرورة التنسيق بين تدخلات مختلف المصالح والإدارات المعنية.

وأشار عامل الإقليم إلى أنه في إطار تنفيذ مخطط العمل المندمج لإرساء وتشخيص الوضعية الحالية، تم إجراء إحصاء للدواوير المعنية، التي يبلغ عددها 79، موزعة على 16 جماعة، وتقع على ارتفاع يتراوح ما بين 1500 و2700 متر، والتي تشمل 296 امرأة حاملا سيتم نقلهن إلى “دور الأمومة” لضمان المتابعة الطبية لحملهن، و248 شخصا يعانون من أمراض مزمنة لمواكبة وضعهم الصحي، فضلا عن 6323 أسرة، أو حوالي 39 ألفا و394 شخص، بينهم أطفال وكبار السن المعنيين بموجة البرد.

وأفاد أن وزارة الداخلية وفرت 17 هاتفا خلويا مرتبطا بالأقمار الصناعية، بهدف التواصل والتنسيق مع مختلف المناطق التي لا تغطيها شبكة الهاتف المحمول.

وبالموازاة مع ذلك، يضيف بنشيخي، تم اتخاذ إجراءات لضمان نجاعة وفعالية تدخلات السلطات الإقليمية و المحلية والمصالح الخارجية، من خلال تعبئة كافة المعدات اللوجستية والموارد البشرية اللازمة، مشيرا إلى أن لجنة اليقظة تمكنت كذلك من تعبئة 137 آلية للتدخلات الاستعجالية من أجل فتح الطرقات والمسالك.

أما على مستوى المؤسسات التعليمية، فقد أبرز المتحدث أنه تم وضع 130 طنا من حشب التدفئة رهن إشارة 117 مدرسة على صعيد الإقليم، مشيرا إلى أن جمعيات من المجتمع المدني قامت، خلال شهري أكتوبر ونونبر، بتوزيع موائد غذائية وأغطية وملابس لفائدة ما يناهز 1160 شخص.

وفي مجال الصحة، تمت تعبئة 74 سيارة إسعاف لضمان تدخلات ناجعة وفعالة في مختلف الجماعات، مضيفا أن المندوبية الإقليمية قامت بتعبئة الموارد البشرية اللازمة (الطبية وشبه الطبية)، وبرمجة سلسلة من القوافل والحملات الطبية التي تستهدف ساكنة المناطق الجبلية.

ودعا العامل جميع الأطراف والمصالح المعنية (منتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية والسلطات المحلية والمجتمع المدني) إلى تكثيف وتوحيد جهودهم وضمان التنسيق المستمر، تحت إشراف السلطة الإقليمية، لضمان نجاح هذا المخطط الإقليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *