سياسة

بركة: هناك تباطؤ في الإصلاحات بالمغرب .. ونسير بوتيرة ثقيلة جدا

اعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، أن هناك تباطؤ في الإصلاحات وفي المجال التكنولوجي بالمغرب، لافتا إلى أن الوتيرة التي تسير بها المملكة “ثقيلة جدا”.

جاء ذلك على هامش يوم دراسي، نظمته رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، حول موضوع “الطفرات التكنولوجية الكبرى: أي تموقع للمغرب في إطار نموذجه التنموي الجديد”، اليوم السبت بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء.

وأوضح بركة، في تصريح للصحافة، أن “هناك ثلاث إشكاليات كبرى، تتمثل الأولى في كون العالم يعرف تطورات كبيرة في المجال التكنولوجي والذي يحتم علينا تغيير أساليبنا وسياستنا في هذا المجال، ثم الإشكالية الثانية المتمثلة في أنه أصبح من الضروري أن يكون هناك تغييرا جذريا للحكامة في بلادنا لكي تفتح المجال للطاقات والقدرات في بلادنا ولكي توفر للشباب فرص للانخراط والارتقاء الاجتماعي”.

أما الإشكالية الثالثة، يضيف بركة، فتتمثل في كون الوتيرة “التي نسير بها اليوم ثقيلة جدا، وهنالك تباطؤ في الإصلاحات والمجال التكنولوجي، وتباطؤ أيضا في تغيير التكوينات وتغيير التعليم في بلادنا، وكل ذلك سيؤثر حتما على التطور الذي تعرفه بلادنا”.

وتابع بركة، أنه من الضروري القيام بقطيعة مع هذه السياسات ومع هذه الوثيرة “التي لن تمكننا من مواجهة هذه التحديات التكنولوجية، ولن تمكننا من استغلال الفرص المتاحة لبلادنا في هذا المجال “، مضيفا أن “شباب اليوم ينبغي أن نكونه ونعطيه كل القدرات ونحرره من أجل الإبداع وتقوية كل طاقاته لكي ينتج وينخرط ويضمن مستقبله في البلاد”.

من جهته، قال عبد اللطيف معزوز، رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، إن اللقاء “يأتي في إطار التعريف بمقترحات حزب الاستقلال في إطار النموذج التنموي الذي جاء به الملك”، لافتا إلى أن “هناك عددا من المحاور، واليوم دخلنا في تعميق هذه المحاور وبدأنا بميدان حساس، ويمكنه إما أن يساعد المغرب في القيام بقفزة نوعية أو يرجعنا الى الوراء”.

وأوضح معزوز بالقول “لا بد من مسايرة ما أسميه تسونامي التكنولوجي وأن يكون لنا استباقية وتموقع دولي في هذا الميدان وأن يختار المغرب الميادين التكنولوجية الحديثة المقبلة، والتي يريد أن يكون فيها فاعلا دوليا وبالتالي أن يكون هناك استثمارا في البحث العلمي والتكوين”.

بدوره، أوضح كريم زاهر عضو رابطة الاستقلاليين الاقتصاديين، أن الهدف من اللقاء “هو كيف نجعل التقنيات الحديثة تساهم في نمو بلادنا الاقتصادي والاجتماعي، وكيف نكون فاعلين لجعل نموذج التكنولوجيات الحديثة والجديدة يكون فاعلا في بلادنا للوصول إلى نموذج جديد”.

وأورد المتحدث، أن “هذا لا يمكن أن يكون إلا بالبحث العلمي الذي هو القاطرة الوحيدة التي ستمكننا من الوصول لتحقيق تموقع في التكنولوجيات الجديدة “.

وتابع بالقول، “اليوم نرسل رسالة مفادها أنه لصناعة التقنيات والتكنولوجيات الجديدة يجب أن نتموقع في البحث العلمي الذي لا يمكن أن يمر إلا عبر الجامعة، نطالب بأن تتدخل الجامعة وتنخرط في النموذج التنموي الجديد لأن الجامعة هي التي تقدم التكوين والبحث العلمي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *