سياسة

الاقتصاد والأمن على رأس أولوياته .. وزير الخارجية الأمريكي يحل بالمغرب

حل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الخميس بالمغرب، في زيارة رسمية تكتسي أهمية بالغة وتؤكد الزخم القوي الذي يميز العلاقات الثنائية، وكذا الإرادة التي تحذو البلدين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية متعددة الأوجه التي تجمع بينهما، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.

وأفادت “لاماب” أن مايك بومبيو لدى وصوله إلى مطار الرباط- سلا، كان فس استقباله على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط ديفيد غرين.

وأضاف المصدر ذاته، أنه من المقرر أن يجري وزير الخارجية الأمريكي مباحثات مع العديد من المسؤولين المغاربة.

ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن بومبيو سيستعرض خلال هذه الزيارة “الشراكة الاقتصادية والأمنية القوية” بين واشنطن والرباط.

وكان بومبيو قد وصف المغرب، عشية هذه الزيارة، بـ”أحد أقوى شركاء” الولايات المتحدة في المنطقة، مبرزا تطلعه “إلى استعراض الشراكة الاقتصادية والأمنية القوية بين بلدينا ومناقشة مجالات التعاون المستقبلية”.

وسجري وزير خارجية أمريكا، الذي سيلتقي رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مفاوضات مع مسؤولين حكوميين بالمملكة، من أجل مناقشة وبحث مجالات التعاون المستقبلي بين البلدين.

ومن المرتقب أيضا، أن يتم استقبال وزير خارجية أمريكا في ختام زيارته غدا الجمعة، من طرف الملك محمد السادس الذي عاد إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة قام بها إلى كل من الكوت ديفوار والغابون.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، الذي ترأس الشهر الماضي بواشنطن الى جانب نظيره المغربي ناصر بوريطة، الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي المغرب – الولايات المتحدة، قد أبرز الدور القيادي للملك محمد السادس في مجال “الدفع بأجندة إصلاح جريئة وبعيدة المدى خلال العقدين الماضيين”.

وأعربت الولايات المتحدة، في البيان المشترك الذي توج أشغال هذه الدورة، عن تقديرها “للدعم القيم والموصول الذي يقدمه الملك في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والتنمية في إفريقيا، وكذلك الأمن الإقليمي”.

وجدد البلدان أيضا التزامهما بـ”توطيد الشراكة الاقتصادية وتطوير طرق مبتكرة للاستفادة على نحو أمثل من اتفاق التبادل الحر” المبرم بينهما. كما أكد الطرفان بومبيو وبوريطة، بهذه المناسبة، التزامهما بالعلاقات العريقة القائمة بين الولايات المتحدة والمغرب والتي يعود تاريخها إلى معاهدة السلام والصداقة المبرمة سنة 1787.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *