مجتمع

“تردي” الخدمات الصحية يفاقم معاناة ساكنة “تقاجوين” بميدلت

تعاني ساكنة دوار تقاجوين الواقع بجماعة سيدي حيا ويوسف بإقليم ميدلت من تردي الوضع الصحي، وغياب الخدمات الصحية اللازمة، والأجهزة الطبية الضرورية، مما يدفعها إلى التنقل مسافات طويلة باحثة عن الاستشفاء.

وفي هذا السياق، قال الناشط الحقوقي بنعمر ميمون في تصريح لجريدة العمق، إن “الخدمات الصحية المتردية بهذه القرية تنضاف إلى جملة المعاناة التي تكابدها الساكنة في مختلف مناحي الحياة؛ والتي تتفاقم في فصل الشتاء، مشيرا إلى أن الساكنة وجهوا نداءات في مناسبات كثيرة، من أجل التنبيه إلى هذا الواقع الموصوف بـ”المرير”، وفق تعبيره.

وأوضح أن ساكنة الدوار لم تعد تطيق حجم الإقصاء الذي تعاني منه، بخصوص أبسط الحقوق التي تضمنها كل القوانين والتشريعات الوطنية والدولية، ألا وهو الحق في الصح، مؤكدا ان مستوصف الدوار الذي يعرف غيابا تاما للطبيب، لم يعد كافيا لمتطلبات المرضى، وفق تعبيره.

ووجه المتحدث في تصريحه للعمق نداء لعامل اقليم ميدلت وللمسؤولين على قطاع الصحة من اجل التدخل لإنقاذ حياة سكان تقاجوين من الامراض من خلال تعيين طبيب بالمستوصف أو على الأقل تنظيم حملات طبية على غرار باقي مناطق الإقليم، فضلا عن ضرورة توفير الادوية بكميات كافية.

من جانبه، قال رئيس جماعة سيدي يحيى ويوسف إن الجماعة قامت بخطوات عديدة في اتجاه استفادة الدوار من الخدمات الصحية، مشيرا إلى أن الأشغال انطلقت منذ مدة لبناء مستوصف جديد بالدوار بعد أن أصبح المستوصف القديم غير صالح للاستعمال، وفق تعبيره.

وبخصوص غياب طبيب بالمستوصف المذكور، أوضح المتحدث ان الجماعة بصفة عامة لا تتوفر على طبيب، مشيرا إلى انه في حالة تعيينه فسيتم تعيينه بمركز الجماعة التي تتوفر على مقر إقامته.

وقد حاولت جريدة العمق أخذ رأي مندوبة الصحة بالإقليم حول الموضوع، إلا أن هاتفها ظل يرن دون مجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *