مجتمع

“مسيرة الحفاة”.. حاملو الشهادات يحملون الوزارة مسؤولية هدر الزمن المدرسي للتلاميذ (فيديو وصور)

سعيدة مليح – صحفية متدربة

خاضت التنسيقية الوطنية لحاملي الشهادات، اليوم الاثنين، “مسيرة الحفاة” بالرباط، ضمن أسبوعها الثاني من الإضراب، مرفوقا باعتصام مفتوح أمام وزارة التعليم إلى غاية “تحقيق المطالب المشروعة والعادلة المتمثلة في الترقية وتغيير الإطار لجميع موظفي وزارة التربية الوطنية، بأثر رجعي إداري ومالي منذ يناير 2016”.

التنسيقية التي عبرت عن مطالبها من خلال “مسيرة الحفاة” صباح اليوم من مقر الوزارة في اتجاه البرلمان، حمّلت المسؤولية الكاملة في “الضياع وهدر الزمن المدرسي للتلاميذ إلى الوزارة”.

وتدخلت القوات العمومية لمنع الأساتذة حاملي الشهادات العليا من الوصول إلى البرلمان، حيث عاينت جريدة “العمق”، مطاردة العناصر الأمنية المحتجين بشارع ابن تومرت بالرباط، قبل أن يتمكن الأساتذة من الوصول إلى البرلمان.

وقال الأساتذة المحتجين إن “الإدارة اليوم عوض نهجها لحوار صريح وجاد، تنهج أساليب القمع ضدا في الأساتذة المطالبين بمطالب عادلة في الترقية وتغيير الإطار”.

وقال أستاذ من المحتجين في حديث مع جريدة “العمق”، إنه “بالرغم من التطويق الأمني الذي يقف اليوم حجرة عثرة أمام وصول المسيرة إلى البرلمان، إلا أننا مصرين على إسماع صوتنا لمن صموا أذانهم أمام مطالبنا العادلة”.

وأعرب عن أسفه من الوضع بالقول: “نحن مجبرون اليوم على الاحتجاج حتى لا تغرب شمس الأستاذ، لنحافظ على كرامة التلاميذ أولا، وكرامتنا ثانيا، وحفاظا على المدرسة العمومية”.

وأردف المتحدث نفسه، أن مخرجات الحوار الذي فتحه الوزارة معهم منذ الأسبوع الماضي،” كانت فارغة، وليست في مستوى تطلعات الأساتذة”، وفق تعبيره.

ودعت التنسيقية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، وزارة التربية الوطنية ومعها الحكومة المغربية، إلى “التعجيل بتسوية ملف حاملي الشهادات بقطاع التربية الوطنية، تسوية شاملة وعادلة على غرار جميع الأفواج قبل 2015″، مجددة “رفضها القاطع لمقترح 25 فبراير 2019 وتعتبره مناورة مكشوفة لضرب وحدة صف حاملي الشهادات”.

واعتبرت أنه “عوضا من أن تتجاوب وزارة التربية الوطنية ومعها الحكومة المغربية إيجابا مع هذه النضالات السلمية المسؤولة، وتعمل جادة على وضع حد لهذا الاحتقان بقطاع التعليم بفتح حوار جدي يفضي إلى تسوية هذا الملف العادل، فضلت الاستمرار في تعنتها ونهج سياسة الآذان الصماء، بالإضافة إلى تسخير الأجهزة البوليسية لقمع مسيراتها ومنع جميع أشكالها النضالية السلمية بالرباط”.

وأشارت التنسيقية إلى أن “مقترح 25 فبراير 2019 في ملف حاملي الشهادات، مناورة مكشوفة لضرب وحدة صف حاملي الشهادات، ولن تقبل بأي مقترح يخرج عن إطار تحقيق الترقية وتغيير الإطار لجميع موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات وبأثر رجعي إداري ومالي ابتداء من يناير 2016″، وفق تعبير البلاغ.

والأربعاء المنصرم، أعلن الأساتذة حاملو الشهادات عن إصابة عدد منهم إثر تدخل أمني لفض احتجاجاتهم أمام مبنى البرلمان، مشيرين إلى أن مجموعة من المصابين تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

يأتي ذلك بعدما حاولت قوات الأمن منع الأساتذة المتظاهرين من الوصول إلى مقر وزارة التربية الوطنية بمنطقة باب الرواح، من أجل تنظيم وقفة احتجاجية دعت إليها “التنسيقية التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية لحاملي الشهادات”.

كما اقتحم المحتجون مقر مديرية الموارد البشرية بوزارة التعليم، ومقر الوزارة باب الرواح، بحر الأسبوع الجاري، حيث أدى الاحتكاك بين الأساتذة وعناصر الأمن إلى وقوع إصابة واحدة في صفوف الأساتذة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *