مجتمع

أطباء وممرضون يتظاهرون بطنجة .. ويحذرون: الوضع الصحي ينهار (صور)

تظاهر أطباء وممرضون بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، صباح اليوم الخميس، تنديدا بأوضاع قطاع الصحة بالإقليم، معتبرين أن “الصحة وصلت إلى مستوى الانهيار بسبب الظروف الكارثية التي تمر بها”، محملين المسؤولية للمديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة ولمصالح الوزارة مركزيا.

جاء ذلك في وقفة احتجاجية نظمها تنسيق نقابي يضم 4 هيئات نقابية، هي النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة، والنقابة الوطنية للصحة، والنقابة الوطنية للصحة العمومية، حيث استثنت النقابات قسم المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة والمصالح الحيوية والنقل الطبي الاستعجالي من الاحتجاج.

ورفع المتظاهرون شعارات تصف الوضع الصحي بعمالة طنجة أصيلة، بأنه “يزداد تعقيدا وانهيارا وكارثية وانتكاسة”، معتبرين أن الشغيلة الصحية ومعهم المواطنون يؤدون ثمن هذا الوضع في ظل وجود مسؤولين دون المستوى ودون تطلعات الساكنة نحو العدالة الصحية، على حد تعبير مداخلاتهم.

وعبر المحتجون عن رفضهم لمشروع الوزارة الجديد حول الحراسة والإلزامية في المصالح الوقائية، مرجعين ذلك لـ”غياب الشروط الضرورية الأولية للقيام بذلك، وعلى رأسها توفير الموارد البشرية المؤهلة بعدد كافٍ بدل اللجوء إلى الحلول الترقيعية المرفوضة مثل التعاقد”.

الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عز الدين الفيلالي بابا، قال إن هذه الوقفة الإنذارية جاءت بعد مسلسل نضالي مستمر خلال السنوات الأخيرة، معتبرا أن احتجاجات اليوم هي “بداية لأشكال نضالية أخرى للتعبير عن السخط والتذمر الذي لحق الشغيلة الصحية بالإقليم”.

وأوضح بابا في تصريح لجريدة “العمق”، أن “النقص الكبير في الموارد البشرية يزداد كل يوم، ووصل إلى مستوى لم يعد مقبولا، أصبحنا نعيش أوضاعا صعبة لم نعد معها نستطيع الصبر في ظل خصاص كارثي خاصة لدى الممرضين، فقد بلغ السيل الزبى، ووصلت الضربة إلى العظام”.

وتابع قوله: “هل يُعقل أن قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس على كبر حجمه يضم 3 ممرضين فقط، والطبيب والمواطن من يؤدون الثمن، لأنه في ظل الضغط والخصاص تقع أخطاء نؤدي ثمنها نحن، وما وقع بالعرائش خير دليل، علما أن هناك مراكز طبية بدون أطباء وأخرى بطبيب وممرض فقط وأخرى مغلقة”.

وأشار المتحدث إلى أن الممرضين يشتغلون في ظل غياب قانون إطار محدد، مضيفا: “بعد احتجاجاتنا السابقة قام المندوب الجهوي بعقد اتفاقية مع مجلس الجهة لتشغيل ممرضين وأطباء مساعدين عبر التعاقد دون استشارتنا، فالوزير يقول إنه لا يوجد تعاقد في التطبيب، وفي الواقع نجد العكس”.

ومضى قائلا: “لم يتم التعاقد مع ممرضين لهم كامل الكفاءة، بل مع مساعدي الممرضين والمساعدين الصحيين المتخرجين من القطاع الخاصة الذي ليس له مستوى تكوين مثل القطاع العام، علما أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تضم 120 ممرضا عاطلا عن العمل”، حسب قوله.

وشدد على أنه “لا حق لعون الصحة في إجراء تدخل طبي على اعتبار أن ذلك يؤثر على جودة الخدمات الصحية”، محملا المدير الجهوي كامل المسؤولية على إشرافه على التعاقد، مطالبا بمد القطاع بممرضين في كل التخصصات وليس مساعدي الممرضين، وتوفير كل الظروف والتجهيزات وتعيين مسؤولين في المستوى، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *