نجيب خدي يعلن تنفيذ وصية محمد جسوس

سعيدة مليح- صحافية متدربة

نظمت الجمعية المغربية لعلم الاجتماع، ندوة لتقديم كتاب “قضايا منهجية في البحث السوسيولوجي للدكتور محمد جسوس”، يوم الثلاثاء المنصرم، في المكتبة الوطنية ، بالرباط.

وقال منسق الكتاب والكاتب العام لمجلس النواب نجيب خدي، إن تجميع نصوص الكتاب يهدف لتقديم “الحد الأدنى للاعتراف بالجميل”، ونشر هذه النصوص وتمكن الباحثين منها، هي استجابة، ولو متأخرة لرغبة أستاذي، مضيفا أن إنجازه للكتاب، هو تنفيذ لوصية أستاذه الراحل و”سأحرص على تعميم الكتاب اعترافا بقيمة محمد جسوس”.

وأردف منسق كتاب “قضايا منهجية في البحث السوسيولوجي” في سياق استحضاره لمحطات جمعته مع الراحل محمد جسوس “أتذكر أنه قبل عشرين سنة من الآن كان يطلب مني “محمد جسوس” تمكيني من نسخة له من الكتاب”.

وعن النصوص التي يتضمنها الكتاب قال “نصوص نفيسة ذات أهمية عالية، وهذه النصوص ستظل تحتفظ براهنيتها في مجال البحث السوسيولوجي، إذ كان جسوس حريصا على طرح كل الأسئلة الضرورية” منوها بأستاذه الراحل “كان محمد جسوس يعتبر بالنسبة لنا شيخ لقبيلة السوسيولوجيين، وكان لدروسه سحر خاص”.

وقال رئيس الجمعية المغربية لعلم الاجتماع محمد مرجان، أن أهمية الكتاب تأتي من قيمة السعي للربط بين الماضي والحاضر، حتى لا تتعمق الفجوة بين الأجيال، وهذا هو أساس “الاعتراف بمن علمونا أسس التفكير السليم، بعيدا عن مسألة السقوط في الشيخ والمريد”.

من جهته، أعرب ادريس بنسعيد صاحب مبادرة سابقة في جمع محاضرات محمد جسوس ونشرها في كتاب سنة 2002، أنه كان للسوسيولوجي الراحل ما “في الدرس وما يحيط بالدرس”.

وأضاف في سياق حديثه عن كتاب زميله نجيب خدي، أن “في الكتاب أشياء لم يسبق لي القراءة عنها أو سمعتها من “محمد جسوس” مثل بداية السوسيولوجيا، النظرية التطورية عند داروين، التاريخ عندما يستعمل كمادة أو كمنهج للتفكير، التحليل النفسي، إشكالية العلاقة بين التاريخ والسوسيولوجيا.

اللقاء، عرف حضور رفاق “محمد جسوس” أمثال محمد الصديقي، حسن السرغيني، عبد القادر باينة، أحمد آيت المدني، محمد الشهب..