سياسة

الغلوسي: المساطر تتحرك بسرعة في مواجهة الصحافيين والمناضلين

حماية المال العام

انتقد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي بشدة اعتقال الصحافي والمدن عمر الراضي على خلفية تدوينة له بخصوص محاكمة معتقلي “حراك الريف”، داعيا إلى التحرك الجماعي من أجل المطالبة بإطلاق سراحه.

وقال الغلوسي في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “التوجه النكوصي والمحافظ  والمستفيد من واقع الفساد والريع يحاول جاهدا خنق أنفاسنا بتوظيف المساطر القضائية للتدليل على أن الجميع يجب أن يخضع للقانون”.

وأضاف ” لكن الأمر عكس ذلك فالمساطر تتحرك بسرعة لما يتعلق الأمر بمناضلين أو صحفيين أو كل شخص مغضوب عليه لكن هذه المساطر تبقى دون أثر في مواجهة المفسدين وناهبي المال العام الذين يتمتعون بالحرية والحصانة بل و”تخراج العينين “في وجه المغاربة وإعطاء الدروس لهم في الحكامة والشفافية والنزاهة دون أن يستطيع أحد مساءلتهم”.

واعتبر الغلوسي أن اعتقال الراضي “إشارة من التوجه الارتدادي المستفيد فعلا من واقع الفساد والرشوة والذي يخاف على مراكزه ومواقعه”.

ودعا أن يتحرك الجميع لمواجهة “هذا التوجه الحالم ببقاء دار لقمان على حالها ليراكم الإمتيازات والريع والتنكيل بكل من سولت له نفسه أن يفضح واقع الفساد والنهب والإفلات من العقاب”.

وشدد على أن “ممارسة النقد وحرية الرأي والتعبير ليس جريمة”، ليختم بالدعوة “جميعا من أجل المطالبة بالحرية الفورية للصحفي والناشط عمر الراضي دون تأجيل”.

وجرى تقديم الراضي، أمس الخميس، أمام وكيل الملك بمحكمة عين السبع بالدار البيضاء، والذي قرر متابعته في حالة اعتقال، وإحالته على المحكامة في نفس اليوم، بتهمة “إهانة قاضي”، على خلفية تدوينة انتقد فيها القاضي الذي أصدر الأحكام في ملف معتقلي الريف.

ورفضت محكمة عين السبع تمتيع الناشط والصحافي عمر الراضي بالسراح المؤقت، وقررت عقد جلسة ثانية لمحاكمته الخميس 2 يناير 2020، وذلك حتى يتسنى لمحاميه إعداد الدفاع.

وكان الناشط عمر الراضي قد نشر تغريدة على موقع “تويتر” انتقد فيها الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، وهي التغريدة نفسها التي سبق أن حققت الفرقة الوطنية معه بشأنها شهر أبريل الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 4 سنوات

    انقذوهم من داء السعر