مكتب اتحاد طنجة : الاستقالة الجماعية و ليقع ما يقع !
منذ سنة كتب صاحب هذه السطور مقالا طالب فيه بضرورة تقديم المكتب المديري لفارس البوغاز استقالته ، لفشله الشنيع في تدبير شؤون النادي ، و افتقاده الكفاءة التسييرية العصرية ، القائمة على التحصيل العلمي و النظرة الاستراتيجية العميقة على جميع المستويات ، و لا يسعنا إلا أن نعيد نشر هذا المقال مع بعض التغييرات المناسبة !
أصبح فارس البوغاز نموذجا للنادي الكروي الفاشل العاجز عن تحقيق فوز أو أداء فني مقنع سواء على أرضية ملعبه أو خارج القواعد ، و أضحى مثالا معبرا عن العقم التهديفي ، و التخبط في جبهة الدفاع المهزوز و الوسط المترهل و الهجوم المستتر ، و الغريب أن اللاعبين الذين يؤدون بحرفية مقبولة كلهم من أبناء المدينة ، أما الآخرون فهم طاعنون في السن و منتهو الصلاحية ، تم انتدابهم بعشوائية منقطعة النظير ، و دون أي رؤية رياضية وازنة و مدروسة . و الحصيلة خروج مبكر و مذل للاتحاد من كأس العرش و دوري أبطال إفريقيا و الكونفدرالية الإفريقية ، و لم يبق أمامه سوى اللعب من أجل ” البقاء ” في القسم الوطني الأول .
في ” ظهور ” صحفي سابق عبر رئيس مكتب النادي عن ” استعداده ” لتلبية رغبة الجماهير التي تطالبه بالاستقالة ، لكنه تحدث في نفس السياق عن ” انشغاله ” الكبير لما بعد الاستقالة ، و أضاف السيد الرئيس أن الظرفية الصعبة التي يمر منها النادي لا تستدعي تركه ” للفراغ ” .. و الحقيقة أن معظم المسؤولين الرياضيين المغاربة يعيدون هذه الأسطوانة الرديئة، و المتمثلة في ” استحالة الاستقالة ” دون أن يكون هناك ” بديل ” مناسب ! الآن جل المعنيين بالشأن الرياضي الوطني و الجهوي على وجه التحديد ، من جماهير و رجال إعلام و رياضيين سابقين و القوى الحية في المدينة ، يجمعون على حتمية استقالة المكتب المسير ، لأنه فشل و ” ببراعة ” في الدفاع عن مكانة مدينة طنجة ضمن ما تطمح إليه من أهداف تنموية مشروعة ، و نجح في تمريغ صورة الكرة المحلية في التراب .
و في المحصلة لا يسعنا إلا أن نضم صوتنا إلى صوت الجماهير الرياضية العظيمة ، و نطالب بالاستقالة غير المشروطة و النهائية لجميع أعضاء المكتب الكارثي ، و الدعوة إلى تشكيل مكتب تدبيري جديد بدماء جديدة ، و سياسة كروية راجحة و مسؤولة ، لتهيئة ناد يرقى لأحلام الساكنة ، بعيدا عن الارتجالية و العشوائية و القرارات الطائشة ، خاصة و أن فارس البوغاز هو مِلْكُ مدينة سكانُها يتجاوزون المليون نسمة ، و جماهير يتمناها كل فريق حسب تعبير المدربين المغاربة و على رأسهم السيد محمد فاخر ، و ملعب بمثابة تحفة رياضية بالغة الجمال ، و إمكانيات مادية محترمة لا تتوفر عليها فرق مغربية مرجعية .
اترك تعليقاً