مجتمع

أنوزلا: التشريعات تقيد حرية الصحافة وهدفها الضبط أكثر من التنظيم (فيديو)

سعيدة مليح

قال الصحافي علي أنوزلا، إن التشريعات التي تنظم حرية الرأي والتعبير بالمغرب “هدفها الضبط أكثر من التنظيم”، مضيفا أن ذلك “يجعل من حرية الصحافة مقيدة”.

جاء ذلك في مداخلة له، أمس الخميس، في ندوة حول “دور الإعلام في تنشيط النقاش العمومي المجتمعي”، بالرباط.

وأضاف أنوزلا أن “الكثير من الصحفيين بالمغرب أصبحوا يمارسون الرقابة الذاتية على أنفسهم خوفا من الانقياد إلى السجون”.

وتحسر أنوزلا على انحصار حرية الصحافة في المغرب، مشيرا إلى أن “بروز الظواهر الجديدة التي تنتقد السلطة بدون ضوابط وبدون أخلاقيات المهنة، هو نتيجة كسر الدولة للوسائط التي كانت تقوم مقام الأصوات الجديدة”.

ونبه أنوزلا إلى أنه “لو كانت هناك إرادة سياسية حقيقية لكان هناك نقاش عمومي، لكن الإرادة السياسية غائبة، وهذا الغياب يتعمق يوما بعد يوم، لأن الدولة تود الحفاظ على زمام الأمور”.

وفي السياق نفسه، أشار أنوزلا خلال حديثه عن تمثلات نقاش الإعلام العمومي من زاوية الممارسة، حيث قال “إننا نعيش انتقالا ديمقراطيا متعثرا، دورات انغلاقه أكبر بكثير من دورات انفتاحه”.

وشدد على أن “دورة الانفتاح في المغرب عرفناها مع حركة عشرين فبراير، لكن للأسف هذا الانفتاح لم يستمر طويلا”، مردفا أن “العد العكسي انطلق مع أول شرارات الثورة المضادة، ومست مجال الحريات، خاصة حرية الصحافة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *