سياسة

الساسي: أفضل لحظات انفتاح المغرب هي ظهور قادة 20 فبراير بالإعلام العمومي

سعيدة مليح

قال أستاذ العلوم السياسية محمد الساسي، إن أفضل لحظات الانفتاح في المغرب، هي السماح لقادة حركة عشرين فبراير بالظهور في الإعلام العمومي، مطالبا باسترجاع هذه اللحظة.

جاء ذلك في ندوة “دور الإعلام في تنشيط النقاش العمومي المجتمعي”، أمس الخميس، من تنظيم المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، بمقر الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، بالرباط.

وذكر الساسي في السياق نفسه، أن “لحظة الانفتاح ما قبل عشرين فبراير، تعود للثمانينيات بانطلاق تكسير قاعدة أن للمعارضة الإعلام المكتوب، وللنظام التلفزة، وفتح لأول مرة للمعارضة مجالا في إطار برنامج كان يسمى سمر، وذكر أنه في نفس الحقبة قام الملك الراحل الحسن الثاني بدعم الصحافة الحزبية”.

وانتقد المتحدث النقاش البرلماني والحكومي بالقول: “أنتظر أن أسمع أن الحكومة ناقشت إحدى القضايا التي تنكب عليها الأجهزة الإعلامية والاستخباراتية”، مردفا أنه “إذا لم يكن هناك نقاشا عموميا داخل الحكومة فكيف يمكن أن يكون نقاش في الفضاء العام وفي الإعلام العمومي”.

واستنكر الساسي “اعتماد الدستور المغربي على فرضية اعتقال النائب البرلماني إذا جادل في الدين الإسلامي والنظام الملكي”، متوقفا عند كلمة “جادل” بالقول: “تزعجني هذه العبارة”.

وأشار إلى أن “النقاش العمومي يجب أن يكون معني بكافة المواضيع ليساهم في الإعلام والتنوير ووضع الأفراد في صيغة ما يجري، كل شيء يهمهم بدء من صحة الحاكم إلى دهاليز وحيثيات القرار، إلى المحاسبة على كذب أو ممارسات الأجهزة المخابراتية أو العسكرية”.

وأضاف أنه في “الأنظمة غير الديمقراطية هناك سمو وجهة نظر الحاكم وبرنامجه وقدسيته، ورفض فكرة تغيير الفريق الحاكم”، وفق تعبيره.

وعن هدف النقاش العمومي، أعرب الساسي أنه “يؤدي إلى ترسيخ فكرة أن المشاكل تعالج بالحوار في إطار السلمية والاقتراح، حتى لا يجد أصحاب الحلول المختلفة من وسيلة إلى العنف للتعريف بأنفسهم وتجريب وصفاتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *