سياسة، مجتمع

إهانة وحكرة ودعارة .. البرلمان يفضح مآسي المغربيات بباب سبتة

وضع مأساوي ذاك الذي كشف عنه تقرير للمهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على أوضاع النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بباب سبتة، بعد الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاؤها والتي انطلقت 10 يوليوز 2018، تم فيها الاستماع لشهادات النساء وبعض الأطفال القاصرين الممتهنين للتهريب المعيشي.

وأماط تقرير المهمة الاستطلاعية، الذي تمت مناقشته اليوم الثلاثاء، بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بمجلس النواب، (أماط) اللثام عن معاناة النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بباب سبتة، حيث سجل تعرضهن لسوء المعاملة والتحرش والسرقة والأمراض، والتعاطي للمخدرات.

ولاحظ أعضاء اللجنة خلال زياراتهم الميدانية لمعبر باب سبتة، بحسب ما ذكره التقرير الذي اطلعت عليه “العمق”، طابورا من النساء يمتد لمئات الأمتار قد يبتن لثلاث ليالي في العراء، مسجلا تعرضهن للعنف اللفظي وسوء المعاملة أثناء مرورهن بالمعبر، واستعمال النساء للحفاظات (ليكوش) نتيجة غياب المرافق الصحية.

وقال البرلماني عبد الفتاح العوني عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومقرر اللجنة، إن أعضاء المهمة الاستطلاعية وقفوا خلال زياراتهم الميدانية، على “الإغلاق المستمر للوحدة الصحية بالمعبر، مع تواجد مستمر لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وضبط حالات سب وقذف في حق النساء، وتكرار شكوى النساء والرجال الممتهنين للتجارة المعيشية من سوء معاملة الجمارك والأمن مع تأكيدهم على اسمين ومنهم من صرح علنا وآخرون أوحوا لنا بذلك”.

وأشار العوني إلى أن “طابور النساء المستجوب خاص بممتهنات حرفة الخادمات يتراوح سنهن ما بين 35 و50 سنة ويسبب لهن طول الانتظار التأخر في الالتحاق بالعمل وإمكانية تعرضهن للطرد مع وجود فئة ضمنهن تمتهن الدعارة حسب بعض التصريحات”، لافتا إلى أن أغلب المصرحات أكدن الطابور المختلط ما بين ممتهنات التجارة والخادمات أحد أسباب الاكتظاظ.

وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث، أن أغلب المصرحات أكدن أن الطابور المختلط ما بين ممتهنات التجارة والخادمات أحد أسباب الاكتظاظ، كما أن تأخر السلطات الاسبانية في فتح المعبر حسب بعض الإفادات يسبب الاكتظاظ في جهة المعبر بالفنيدق.

وسجل أعضاء المهمة الاستطلاعية، بحسب العوني، تراجع التهريب المعيشي بل وانعدامه في صفوف النساء، وتحولهن إلى حاملات لبضائع مهربة تتراوح حمولتها بين 9 كلغ، و140 كلغ لصالح مافيا التهريب التي تستثمر في معاناة النساء والأسر، مسجلا كذلك، على أن أغلب ممتهنات تجارة حمل البضائع المهربة وافدات على المنطقة خاصة من منطقة الريف ومن وسط المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *