سياسة، مجتمع

عريضة الحياة تتجاوز 50 ألف توقيع .. وتمديد فترة التوقيع لأسبوع آخر

سعيدة مليح

أعلن وكيل عريضة إحداث صندوق مكافحة السرطان عمر الشرقاوي عن تمديد فترة التوقيعات، لغاية الأحد 19 يناير الجاري، مع الشروع في الوقت نفسه في تسليم التوقيعات انطلاقا من يوم الإثنين القادم، من أجل الانطلاق في عملية توضيبها ومعالجتها قبل تسليمها لرئيس الحكومة.

وعن عدد التوقيعات لحدود الساعة أعرب الشرقاوي من خلال بث مباشر على حسابه في الفيسبوك، مساء هذا اليوم، عن صعوبة تحديد الرقم، مشيرا بالقول “قبل ثلاثة أيام تجاوزنا الرقم المحدد عشرة مرات، أي تجاوزنا 50 ألف توقيعا”.

وأضاف وكيل العريضة أن استقبال التوقيعات سيتم بعدد من الطرق من بينها تحديد عنوان بريدي في الرباط، أو من خلال النقل، أو جمع التوقيعات من طرف منسقين جهويين، مشيرا أنه سيقوم بنشر دليل، يوم غد، يحدد تفاصيل عملية التوصل بالتوقيعات.

وأعرب الشرقاوي أن العريضة “ستتحول إلى مرجع في ممارسة الديمقراطية التشاركية، وستتعب كل العرائض القادمة، لأنها عريضة استطاعت أن تدخل الآلاف من البيوت، من كل فئات المجتمع، وسرها الحقيقي يكمن في التطوع، باستثناء مصاريف كراء العنوان البريدي”.

وشدد الشرقاوي بالقول إن العريضة “أفرغت السياسة، وعوضت بالشعور بالتامغربيت” مضيفا “لن نسمح لأحد باستغلالها سياسيا، ولن نقصي أحدا، إلا من أقصى نفسه”.

وقال المتحدث نفسه “أملنا أن يكون ما وضعه المشرع ليس ماكياجا بل أملا، وأن يتم التفاعل مع العريضة إيجابا، فهي امتحام لشعارات الحكومة بكونها حكومة الإنصات والتفاعل الإيجابي مع قضايا المجتمع”

ولمن يعمل على الربط بين العريضة وبين المؤسسات والجمعيات العاملة على مساندة مرضى السرطان، قال المتحدث نفسه “أن الجمعيات والمؤسسات هم الأصل، ومحاولة الربط هي فاشلة من أشخاص فاشلين”.

وأكد الشرقاوي أن عريضة الحياة “أول عريضة سيواجهها رئيس الحكومة، وسيجد صعوبات لرفضها” مشيرا لكونها مطلبا ظرفيا، مشيرا أنه “بإمكان الموقعين عليها المطالبة لاحقا بإلغاء الساعة الإضافية أو إغاء معاشات البرلمانيين”.

وقال الشرقاوي في بث مباشر على حسابه في الفيسبوك “حرصنا على عدم القيام بعريضة إلكترونية، مع أنها من أسهل الأمور، لكننا على إدراك بأن القانون سيرفضها، وقررنا مجابهة القانون باحترامه، ومتاعبه”

وعن تجربة العريضة أعرب الشرقاوي عن امتنانه للشعب المغربي بالقول أنه “أعادت الروح في المجتمع، وأبانت أن مخزون الثقة لا زال موجودا، وأنه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يمكن التغيير إن كان الأمر صادقا”.

وأشار الشرقاوي في السياق نفسه، أن عريضة الحياة، هي سادس عريضة قدمت للحكومة، وكلهم تم الإعلان عن رفضهم إما بسبب عدم وصولهم للنصاب القانوني، أو عدم التوصل بنسخ البطاقات الوطنية، ومن بين هذه العرائض المرفوضة، عريضة مطالبة بإلغاء الساعة.

وردا على بعض المنتقدين ممن “يود الاصطياد في الماء العكر” أشار الشرقاوي بأن “كل من يود العرقلة ينفخ في حبل أو يرسم في ماء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *