مجتمع

فاطمة الزهراء.. قروية من اشتوكة تخلق الإستثناء برجليها “المطاطيتين” (فيديو)

خلقت الطفلة فاطنمة الزهراء (13 سنة)، الحدث بدوارها تونفن ضواجحي الجماعة القروية انشادن باقليم شتوكة ايت بها، وذلك بفضل نتائجها الايجابية في المباريات التي خاضتها في الملتقيات الجهوية لرياضة التيكواندو، وحصلت بالمناسبة على الميدالية الذهبية للجهة، وتمكنت في مباراة اخرى من هزم بطلة المغرب في قلاء بتيزينت بالضرة لاقاضية “الكاو”.

وقالت فاطمة الزهراء، في تصريح لجريدة “العمق”: “والدي ساعدني كثيرا لمواصلة التداريب، خاصة وأننا نقيم في منطقة قروية ضواحي شتوكة، وذلك بحكم ممارسته لهذه الرياضة لأزيد من 20 سنة، يضحي بوقته وماله حتى أحضر الملتقيات والتداريب”.

وتضيف فاطمة: “حصلت على العديد من الميداليات الفضية والذهبية، بجهة سوس ماسة وفي بطولة المغرب، وبكل من مدن اكادير وتيكيون والقليعة  وطموحي أن أكون بطلة في المغرب، وتحقيق انجازات لوطني في المستقبل”.

وعن برنامجها اليومي للتداريب، تقول فاطمة الزهراء: “أواظب على حضور حصص التداريب في النادي الذي يبعد عن منزلنا بحوالي 3 كلمترات، وبحكم أننا في منطقة قروية، فوالدي يتكلف بنقلي رفقة اخي، وأستمع لكل الملاحظات التي يقدمها لي مدربي”.

وعن الإكراهات التي تواجه البطلة الصغيرة، تقول فاطمة: “والدي يؤدي عني مبالغ مالية، للمشاركة في المباريات واللقاءات، النادي الذي أمارس به لاريتوصل بأية منحة من أية جهة، وبالتالي أحضر بعض المناسبات الرياضية، وأخرى اتعغيب عنها بحكم الامكانيات المادية، واملي أن اشارك في كل البطوللات حتى اتبث للمغاربة انني فعلا بطلة تستحق الاهتمام.

محمد خويا، إطار بنكي، وأستاذ البطلة قاطمة الزهراء الجداوي، قال بدوره في تصريح للعمق: “بدأت فاطمة مسارها سنة 2016، وظهر عليها تحسن ممتاز في مدة وجيزة، حصلت على مجموعة من الميداليات والشواهد التقديرية، وبالنظر الى حزامها الأزرق وعطائها،فهي تستحق الاهتمام، شاركت في العديد من الملتقيات، بالرغم من الظروف التي نعيشها في منطقة نائية، بأعماق اقليم شتوكة ايت بها”.

وعن أكبر التحديات التي تواجه فاطمة، ومعها باقي الأبطال الصغار بهذه المنطقة النائية، أضاف المتحدث: “مشكلنا هنا هو الاستمرارية، الآباء يضحون من اجل أبنائهم، فمثلا مشاركة فاطمة الزهراء في قلاء واحد يكلف والدها حوالي 500 درهم، وبالتالي لابد من جهات رسمية وخواص، يبادرون لاحتضان هذه المواهب الرياضية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *