منتدى العمق

كلنا مغاربة تعددية ثقافية ولغوية.. بمناسبة السنة الأمازيغية

تقديم

إذا أقررنا مسبقا على أن مسألة التعدد اللغوي والثقافي ظاهرة عالمية ومسألة قديمة جدا قدم الإنسان نفسه، وأقررنا كذلك أن الثقافة المغاربية بشكل عام والثقافة المغربية بشكل خاص تجسد هذه التعددية وهذا التنوع سواء من الناحية الثقافية أو اللغوية كونه يزخر بعدة ثقافات وطنية ومحلية وآداب مغربية بلغات وطنية متنوعة.

فإلى جانب الدارجة والحسانية تحضر اللغة والثقافة الامازيغية لتقدم وتؤكد على هذا الغنى والتنوع اللغوي والثقافي الذي شكل عنصر الهوية المغربية.

وبالعودة إلى أشكال هذا التنوع والتعدد اللغوي قدم الأستاذ والباحث اللساني محمد المنبهي والأستاذة فاتحة الطايب مسؤولة ماستر الأدب العام والنقد المقارن بجامعة محمد الخامس بالرباط. محاضرتين عن الأدب الامازيغي بين الشفاهية والكتابة للوصول إلى الهدف المنشود داخل إطار وحدة الآداب المغربية باللغات الوطنية:أمازيغية/دارجة/حسانية وفتح آفاق الطلبة داخل اللغة الوطنية الواحدة وقوفا عند استنتاج مهم للغاية هو أن تكون كائنا ثقافيا ولغويا متعددا معناه في نفس الآن أن تدرك وتعي أنه لا وجود لذات لا تملك ذاتا أو ذوات أخرى داخلها إن صح القول.

ورغم ذلك، ما يلاحظ هو أن جوهر هذا الغنى والتنوع ظل مجهولا، ولم ينل نصيبا وافرا من الاطلاع ، وأن العديد من مكونات الهوية الذاتية المغربية التي شكلت جوهر هذا الإنسان ظلت هي الأخرى بعيدة ومجهولة عن الدراسة إلا في محاولات محدودة طبعت بعضها نوعا من التعصب والتقسيم الذي لا يخدم هذا التنوع الذي تزخر به الثقافة المغربية ولا يمكننا بأية حال من الأحوال أن نتغاضى عنه .

لكن هذا القول لا يعني عدم وجود أيما اهتمام وبحث متفتح يلغي العصبية وينشد الاختلاف اللغوي والثقافي، الذي لو يعنى به حق عناية لشكل حصنا منيعا في مسألة التكوين والبناء داخل المجموعة الثقافية الواحدة.

وهنا نستحضر ما للجامعات المغربية وأساتذتها وخاصة الذين يتحركون ما بين العربية والامازيغية والاهتمام الثقافي من دور في النهوض بهذه الثقافات الوطنية – الثقافة والأدب الامازيغي – موضع الحديث وتوظيفها بشكل مثمر على أساس أن مسألة التعدد اللغوي والثقافي لا تنفصل عن مسألة التكوين الديمقراطي للدولة الحديثة1
ولعل في هذا السياق وارتباطا بمسار وموضوع الحديث تجدر الإشارة إلى أطروحة المحاضرتين حتى يتسنى لنا مقاربة الإشكالية التي حاولت الإجابة عنها، وكذا تحديد الخلفيات اللغوية والثقافية والتاريخية التي حاولت استنادا عليها إلى قراءة وتقديم الأدب الامازيغي بين الشفهية والكتابة والتي يمكن حصرها في أن الأدب المغربي أدب متعدد اللغات،مما يشكل دفعة قوية للثقافة المغربية التي شكل داخلها الادب الامازيغي صورة لحفظ التراث واللغة والإبداع انتقالا من مرحلة الشفوية إلى الكتابة.

السياق التاريخي للأمازيغية والامازيغ

بداية في المقام الأول نذكر السياقات التاريخية للأمازيغية والامازيغ بصفة عامة وما جاء به خطاب أجدير في 17 أكتوبر 2001، بعد مخاضات عسيرة عرفتها اللغة الأمازيغية ، حيث ألقى الملك في مدينة “خنيفرة”، أول خطاب ملكي مخصص برمته للأمازيغية، وأكد أن ” خدمتها مسؤولية تقع على عاتق كل المغاربة ” مما يؤكد كما سبق الاشارة الى ذلك دور التنوع اللغوي والثقافي في خدمة الإنسان المغربي بصفة عامة ،ثم أُنشئ المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية”، والذي حمل مشعله محمد شفيق ثم أحمد بوكوس من بعده، فجاء هذا الخطاب بمفهوم جديد للهوية المغربية، وتجاوز إقصاء وتهميش الثقافة الأمازيغية، و تم تنميط حرف “تيفيناغ ” الذي اعترفت به المنظمة الدولية ” إيزو ” ــ يونيكود ــ وتجدر الإشارة إلى أنه في السنتين الاخيرتين ، ” أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن إدخال نسخة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مترجمة إلى اللغة الأمازيغية، ومدونة بحرف “تيفيناع” في قاعدة معطياتها، وإدراجها في الموقع الإلكتروني للمفوضية ..”2

لقد كان هذا الاعتراف خطوة كبرى في مسار وسيرورة الأدب الأمازيغي، إضافة إلى اعتماد حرف تيفيناغ في المنظومة التربوية في مقررات المستويات الابتدائية، وهي الآن في انتشار أفقي وعمودي، ومن ثم إدراجها في المجال السمعي البصري، عبر إحداث قناة خاصة، بعد أن كانت مجرد دقائق ، ولازالت هذه القناة تشق طريقها لتصبح رائدة، وسفيرة لهذه الثقافة، سواء ببرامج بلسان أمازيغي، أو بلسان عربي يعنى بالشأن الأمازيغي.

وفي هذا السياق التاريخي العام عن للتطور الهام الذي عرفته الثقافة الامازيغية، وكما أكد الأستاذ محمد المدلاوي المنبهي على ضرورة الانتباه إلى معركة الحرف التي أثيرت داخل الكتابة باللغة الامازيغية، أو الانتصار إلى الكتابة بالحرف اللاتيني أو الانتصار إلى الحرف العربي مؤكدا في الإطار ذاته على خصوصية النطق الامازيغي في إطار الانتقال من مرحلة الشفهية إلى مرحلة التدوين على اعتبار أساسي في النظر إلى الكتابة والنظام الصوتي لهذه الكتابة ونطقها، والأساس الأبجدي التيفيناغي التي قامت عليه الكتابة باللغة الامازيغية اذ قبل ذلك فالكتابة بحر التيفيناغ قد وجد مند عهد قديم مما يقدمه كإثراء لهذه الثقافة.

وما يجب التأكيد عليه قبل ذلك في مسألة التأريخ لكتابة هذا الأدب الامازيغي ضرورة وجود تراكم كمي كما ذهب إلى ذلك الباحث عبد الله خليل يقول”التأريخ لهذا المشروع الضخم يقتضي وجود تراكم كمي يصل الماضي بالحاضر، وتتضافر فيه الجهود،ولن يتأتى ذلك إلا من خلال عمليتي الجمع والتوثيق للراهن والمتوفر من الموروث الشفهي، كنقطة أولى، ومن خلال المؤلفات التي تناولت هذا الأدب أو الشأن الأمازيغي عامة كنقطة ثانية.3

مما يثير و يطرح صراحة مجموعة من التساؤلات: كيف لهذا الأدب الشفهي أن يجمعه أفراد همهم الوحيد هو الانتصار للغة الامازيغية فقط؟ وان لم يكن كذلك متى شكلت الشفوية عيبا على لغة أو حضارة معينة؟

يضيف عبد الله خليل” إن الهدف هو تأسيس تراكم كمي سيشكل بدوره عبر التدوين أرضية خصبة للدراسة والتحليل لبلوغ تراكم نوعي يساير انتقال الثقافة الأمازيغية من ثقافة ذات هوية شفوية إلى ثقافة ذات هوية مكتوبة”4.

إن ما يمكن التأكيد عليه هنا بداية وفقا لما قدمته الأستاذة في هذا الإطار هو أن الأدب الامازيغي مثل هوية للانسان الامازيغي كونه شكل إرثا معرفيا هاما “ويتسم كذلك بغنى وتنوع اللغة التي تنقله ويتوسل بها كأداة تعبير وهو يستمد ثراوتنوعه من امتداد فضائه الجغرافي ومن الثقافة التي ينقلها وكذلك من تعدد أجناسه”5

الشعر الامازيغي:

لقد شكل الحديث عن الشعر الامازيغي كمكون من مكونات هذا الأدب أن أهم ما نعت به هو أنه شفوي بامتياز ، كما يؤكد ذلك الدكتور جميل حمداوي” فمن أهم ما يقال عنه أنه شفوي، بسبب الإهمال والاضطهاد والتهميش والإقصاء والأمية، وعدم معرفة الكتابة التي كانت حكراً على المثقفين والطبقات الاجتماعية الراقية، وأصحاب السلطة والنفوذ، وقد ترتب عن هذا كثير من التراث الثقافي والإبداعي … “6

ويمكننا أن نحصر أسباب تقوقع الأدب الأمازيغي، إضافة إلى ما أورده الدكتور حمداوي، في أن اللغة الأمازيغية لم يخدمها وازع ديني، بالإضافة إلى نمط العيش المطبوع بالبداوة، وهو ما حصرته الأستاذة في علاقة بالحيوان ذي العلاقة الوطيدة فكل الشعوب المرتبطة بالأرض والطامحة إلى إثبات الهوية تجعل من العلاقة بالأرض من أهم الأسباب التي حكمت عليه بالشفهية، ثم أن هذه الشفوية ليست عيبا ، بل إنها خاصية الكثير من الحضارات التي توصف بالنبوغ والريادة، من ــ إغريق وفراعنة وكذا الحضارة العربية، فقد ضاع من شعر ونثر العصر الجاهلي الكثير، إذن فالشفوية مرحلة لا بد منها في كل أدب حتى تكتمل صورتها بالتدوين.

وهنا يبدأ عمل المتخصصين والمهتمين، ” بحيث يكمن القول أن الأمازيغية لو يُعنى بها العناية الكافية، ستساعد مؤرخي العصر القديم خاصة في تعميق أبحاثهم، أما انتماؤها من وجهة نظر اللسانيين فقد بينه “مارسيل كوهين” في أطروحته وفيما تبعها من مؤلفاته انطلاقا من سنة 1924، إذ برهن على أنها فرع من المجموعة الحامية السامية، وقد صارت منذ أواخر القرن 19، محط اهتمام لدى اللغويين المعنيين بتطور اللغات وبنواميس ذلك التطور، نظرا لحيويتها رغم اعتمادها على الشفوية وحدها … “7

لكن هذا النعت بالشفوية، لا يعني عدم وجود أدب مكتوب، وإن كان ضئيلا. سواء المكتوب بالحرف اللاتيني أو العربي أو بحرف تيفيناغ. ” فلم يقدَّر التدوين من أجل ذلك إلا لعدد ضئيل من مآثرها الأدبية، أما الباقي فإنه ضاع في طيات النسيان. بعد أن ردده إِثْرَ نسيانه جيل أو جيلان أو ثلاثة أجيال في أحسن الحالات، ومما دُوّن، نذكر على سبيل المثال، شعر (سيدي حمو السوسي) المتعدد الأغراض، الذي يرجع عهده إلى القرن 12هـ (عمر أمرير)، والشعر الديني التعليمي (لمحمد أوزال) من القرن 13هـ ، وشعر (السي محند القبائلي) من القرن 19 هـ. (les isfra de si mohand) وهو شعر ذو نفس فلسفي، وشعر تاوكْرات / Taougrat” الملحمي من القرن 20 هـ “8.

ومما ميز الشعر الأمازيغي الشفوي، هو كثرة الأغراض وتنوعها، فقد نسج الشاعر في كل ما يعنى بالحياة، فصور سنوات الجفاف والمجاعات والحروب الأهلية، وانبرى في تصويره للعلاقات الإنسانية في شعر عاطفي خاصة ما يرتبط بالمرأة، من حب عذري وغيرها من الموضوعات. ثم كان الحظ الكبير في ما نظمه الشاعر الأمازيغي يصب في شعر المقاومة والنّضال.

وما يمكن التأكيد عليه أيضا كما تم التطرق إليه أن هذا الشعر طبع بمجموعة من الثيمات الأساسية، كما تم الوقوف عليها
• ثيمات إنسانية الحياة، الموت، الحب العدل، الحق الوفاء الخيانة
• ثيمة الإحساس بالغربة أو الفقدان أو الضياع والحنين
• ثيمة الإحساس بوحشية المستعمر شعر المقاومة
• ثيمات لها علاقة بتاريخ الامازيغ في المغرب
• ثيمة الهجرة باعتبارها من الثيمات المهيمنة أيضا
• ثيمات قومية ارتبطت بعضها بالقضية الفلسطينية

“وللشعر في الأمازيغية أسماء عديدة بحسب المناطق الأمازيغية، وبحسب الأغراض والمواضيع، ونوع المحافل الغنائية التي يلقى فيها، ففي أمازيغية شمال المغرب/الريف، نجد على سبيل المثال إزران ولغنوج، كما نجد إيزلان وتاماوايت وثايفارت بالنسبة لأمازيغ الوسط (الأطلس المتوسط)، وتنفرد أمازيغية الجنوب من ضواحي مراكش إلى تخوم الصحراء بالجنوب، بأنواع “أورار وتازرارت وتاماواشت”9

نذكر هنا نموذجا لثيمة المقاومة والدور الكبير الذي لعبه الشعر الامازيغي والتعبير عن الهوية المغربية حيث صور الشاعر شعر المقاومة عند كلّ من “عبد الكريم الخطابي” و”محمد الشريف أمزيان” في الريف، كما صور مقاومة أهل الجنوب كـ “آيت عطّا” في صورة المقاوم “عسو أو بسلام” و”موحى أو حمو الزياني” في “جبال الأطلس” ذكرت في جريدة الصباح ” وإذا كان عبد الكريم الخطابي1882) (1963_ قد أشعل نار المقاومة في جبال الريف، وموحى أو حمو الزياني(1863_1921) قد أججها في جبال الأطلس، فإن عسو أو بسلام(1882_1933) قد حرض آيت عطا على مجابهة الاستعمار الفرنسي في الأطلس الكبير الشرقي، وجبل صاغرو، إبّان الثلاثينات من القرن العشرين…”10.
عن المقاوم “محمد الشريف أمزيان”

ءَيَا رْقَايْدْ أَمْزْيَانْ ءِجَاهْدَانْ سْ_نٍيًاتْ
سِيدِي مُحْمًدْ أَمْزْيَانْ أَيَا مْجَاهْد أَحُورِي
إِشًاسَان سُ_زَرْمَاظ إتْعَودَاسْ سٌ_فُوسِي 11
تترجم:

أيُهَا القائد أَمْزيَان إنكَ تُحَارِبُ بِكُل اخْلاَص وَ صِدْقْ
سِيِدي مُحَمد اَيهَا المُجَاهِدُ الْحُر
يُطْلِقُ رَصَاتِه باليَدِ اليُمْنَى ثُم يُكْمِلُهَا بِاليَدِ اليُسْرى

الرواية والقصة في الامازيغية:

نفس الأمر يقال عن القصة والرواية بحيث تعتبر القصة من الفنون الأدبية ولها مقدمة وعقدة وحل هده العقدة وهي عند الامازيغ فن قديم متوارث أبا عن جد، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد الشعر12 وطبعت هي الأخرى بمجموعة من التيمات الأساسية التي عبرت عن حمل هم الهوية والانتماء وستكتب أول رواية بالامازيغية سنة1994 مما يؤكد الطابع الشفهي لهذا النوع الادبي وان كانت روايات ذات بعد ودلالات خصوصية بطاقات روائية حقيقية وواعدة.
في نقطة أخرى أساسية تخص الكتابة بالامازيغية كما ناقشت ذلك الاستاذة والاستاذ المدلاوي المنبهي من حيث راي شخصي مابين الانتصار للحرف الاتيني أو العربي أو الكتابة بالتيفيناغ فما أعتقده من -وجهة نظر خاصة- هو اما الكتابة بحر التيفيناغ بدرجة أولى وما سيشكله من اغناء للهوية المغربية، أو الكتابة بالحرف العربي في مقام ثاني.

وفي الأخير أسجل ملاحظة ومفارقة كبرى أثارتني في خضم كتابة هذا التقرير التركيبي للمحاضرتين هو أنني كنت أسعى فقط إلى مناقشة أفكار المحاضرتين بشكل تركيبي إلى حد ما لسبب أنني لا أتحدث الامازيغية- في إشارة إلى بعض المحسوبين المتعصبين اللذين يفسدون ودها- ولم يسبق لي كذلك أن اطلعت على هذا الأدب إلا أنني وجدت نفسي أدافع عن مجموعة من الأفكار لإعادة الاعتبار لهذا الأدب بما يستحق هذا من جهة وكذا كونه شكل في العمق مميزا ومدافعا عن الوحدة والهوية المغربية التي أنتمي إليها من جهة ثانية، بالتأكيد على الثقافة الامازيغية ولكن بطبيعة الحال ليس على حساب الثقافة واللغة العربية إلا من جهة الاغناء الانفتاح والتعدد.

لائحة المصادر والمرجع

محاضرة الأستاذة فاتحة الطايب، عن الأدب الامازيغي بين الشفهية والكتابة بماستر الأدب العام والنقد المقارن.
محاضرة الأستاذ محمد المنبهي المدلاوي، عن الأدب الامازيغي الجانب اللساني.
أرحموش أحمد تنغير ــ أنفو: جريدة إخبارية الكترونية ــ عن “أزْطَّا: الشبكة الامازيغية من أجل المواطنة
مجلة أسيناك
الشعر الحواري: ــ تَنْضامت ــ المختار السوسي، تاريخ الأدب الأمازيغي، عبد الله خليل. نشر في جريدة الإتحاد الاشتراكي يوم 03 فبراير 2011.
مجلة_ فكر ونقد ــ العدد 83، نونبر 2006 ــ د. جميل حمداوي: الشعر الأمازيغي بين الشفوية والتدوين.
محمد شفيق ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغين.
محمد أوفقير،الأدب الأمازيغي المغربي ، منشور بمجلة الفرقان، الدار البيضاء عدد 46 (2001).
المقاومون الشجعان، المقاوم عسو أو بسلام قاهر الكَلاويين، جريدة الصباح إعداد عبد الله الكوزي.
المقاومة النسائية من خلال الشعر الأمازيغي_المجلة الإلكترونية_”تاوالت” بقلم \ د محمد أرجدال – المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *