مجتمع

منها حاويات للخبز .. تطوان تشرع في فرز النفايات بالشوارع (فيديو)

شرعت مدينة تطوان في عملية فرز النفايات من المصدر، وذلك لأول مرة بالمدينة، حيث تم توزيع حاويات جديدة وسط المدينة تنقسم إلى 3 أنواع، الأولى باللون الأحمر خاصة بنفايات الزجاج والكرطون والبلاستيك، وحاويات باللون الأصفر لبقايا الخبز، فيما باقي الأزبال العضوية وغيرها خصصت لها حاويات باللون الأخضر.

العملية أشرفت عليها كل من جماعة تطوان والشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمنطقة الأزهر “ميكومار”، بدعم من منظمة التعاون الألماني “GIZ” ومكتب الدراسات LEARNEASY وشراكة مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض.

حميد الدامون، نائب رئيس حماعة تطوان المكلف بالبيئة والمفوض له الإشراف على قطاع النظافة، قال في تصريح لجريدة” العمق”، إن جماعة تطوان كانت أول جماعة يتم اختيارها من طرف وزارة الداخلية ومنظمة التعاون الألماني لتنزيل هذا المشروع، بعدما تم البدء في المشروع كفكرة أولى بشارع العرائش بحي “المحنش” سنة 2017، بشراكة مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض.

وأشار إلى أن تقسيم النفايات على 3 حاويات جاء بناءً على دراسات قصد التخلص من الآثار البيئية السلبية على محيط الساكنة وهواء المنطقة، مضيفا أن اختيار وسط المدينة لانطلاق هذا المشروع يأتي بحكم تاريخ وإرث منطقة “الإنساتشي” التي تؤرخ لفترة زمنية مهمة من تاريخ المدينة وتعطي لها إشعاعا سياحيا.

وأضح المتحدث أن عملية فرز النفايات من المنبع لها بُعدين بيئي واقتصادي، حيث ينطلق البعد البيئي من فرز النفايات من المنزل، ثم في الحاويات بالشوارع في خطوة ثانية، فيما سيمكن البعد الاقتصادي للفرز من خلق فرص عمل بمعية الجمعيات المنخرطة، عبر نقل النفايات التي تم فرزها ثم إعادة تدويرها.

إضافة إلى ذلك، يضيف المسؤول الجماعي ذاته، تأتي عملية الفرز من المنبع تزامنا مع تأسيس جماعة تطوان لمرحلة جديدة بخصوص مطرح النفايات، وذلك بالانتقال من مطرح “بنقريش” العشوائي إلى مطرح ذكي ذو مواصفات عالمية بمنطقة صدينة في غضون عام 2021، حيث سيقوم المطرح بفوز وتدوير النفايات.

وتابع قوله: “نحاول تعميم الفكرة على الشركتين المفوض لهما قطاع النظافة بتطوان، “ميكومار” و”سييز البيضاء”، من أجل تعميم المشروع على كل أرجاء المدينة مع نهاية هذه السنة”، وفق تعبيره.

الدامون وجه نداءً إلى ساكنة تطوان والمجتمع المدني من أجل “الانخراط في المشروع بكثافة قصد تعميمه، وهو ما سيخلق إشعاعا للمدينة، لأننا نملك بنية تحية جيدة منذ مجيء الملك محمد السادس إلى يومنا هذا، والمشروع سيكلل هذه البنية التحية على مستوى النظافة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *