مجتمع

العوني: أكثر الانتهاكات والخروقات ضد الحرية تمس المناطق النائية

سعيدة مليح

كشف الباحث في الإعلام والاتصال محمد العوني، أن “أكبر عدد الخروقات والانتهاكات تمس المناطق النائية”، مشيرا على سبيل المثال إلى كل من زاكورة وزايو وسيدي بنور وتاونات”.

واعتبر العوني أن جزءا مهما من “الانتهاكات أصبحت تصرف في متابعات قضائية أو استنطاقات، وتخص نقد رجال السلطة أو المنتخبين أو الأندية الرياضية”.

جاء ذلك خلال مداخلته في ندوة “حرية الرأي والتعبير بين المواثيق الدولية والتشريع المحلي وواقع الحال”، نظمتها الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، مساء اليوم الخميس في مقر هيئة المحاميين بالرباط.

وأشار إلى “ارتفاع المعتدى عليهم في اليوتيب، وأن غالبية المنتهكِ حقوقهم في الفضاء الرقمي هم شباب”، مضيفا أن “المتابعة تتم عبر قوانين لا تسعى لتنظيم حريات التعبير في الفضاء الرقمي بل إلى العقاب”.

وأعرب الباحث أنه “بدون إشاعة الحريات قانونيا وممارسة، لا يمكن الحديث عن الديمقراطية التشاركية، لأنه ما لا تحققه المؤسسات المنتخبة تحققه آليات جديدة من أجل صنع القرار، لا من أجل الاحتجاج عنه”.

وشدد العوني على أنه “إذا لم نتفق في المغرب بكون مسألة الحريات ليست تقنية، ولا مرتبطة بالأمن، بل قضية سياسية وثقافية بأبعاد اقتصادية واجتماعية، فإنه سيظل المعتقد هو أن الحريات هبة من الدولة تقدم للبعض ولا تقدم للمجتمع ككل”.

ولفت العوني إلى أن مرصد الحريات هو برنامج مفتوح للمبلغين لرصد الانتهاكات والخروقات والتجاوزات والتضييقات فيما يخص حرية الإعلام، والتواصل الرقمي، حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *