سياسة

عصيد: أتحفظ على العمل السياسي.. والـPJD يمارس “السخرة الإدارية” (فيديو)

قال الناشط والباحث الحقوقي الأمازيغي أحمد عصيد، إنه تحفظ عن الدخول للعمل السياسي عندما اقترح عليه الأمر في عدة مرات، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية الذي صوت عليه مليون ونصف مغربي ويترأس الحكومة لكنه ليس مؤثرا، وصفا إياها بأنه “حزب يمارس السخرة الإدارية كباقي الأحزاب”.

وأضاف عصيد في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق”، أن العمل السياسي من حق كل مواطن، وأن الانتقال من المدني إلى السياسي لديه شروط بجب أن تكون متوفرة، خاصة القابلية واستعداد الفرد للعمل السياسي وأن يكون لديه ما يكفي من الخبرة لينتقل من تنظيم مدني إلى سياسي.

وردا على دعوة المحامي أرحموش للفعاليات الأمازيغية للانخراط في الأحزاب والسياسة، معتبرا أن النضال المدني استنفد أغراضه، قال عصيد “إذا أراد أن يؤسس تنظيما سياسيا جديدا لابد أن تكون نخبة اقتصادية ممولة من جهة ولابد أن يكون مشروعا مجتمعيا متكاملا ومصاغا بوضوح ولابد أن يكون بالخصوص تفاهم مع السلطة لأنه في المغرب إذا أردت تأسيس حزب سياسي لابد من التفاوض وأن تقبلك السلطة كفاعل سياسي جديد لأن المجال السياسي محروس ومراقب بدقة أكثر من المدني”.

وتساءل عصيد، “هل الفاعل الأمازيغي مستعد أن يدخل في اللعبة السياسية ويقدم التنازلات المطلوبة؟ أنا بالنسبة لي الفاعل الأمازيغي كفاعل مدني هو أكثر حرية، ولكن من الصعب جدا أن نقول بأن حركة مدنية استنفدت مهامها لأن المجتمع المدني لا يستنفد مهامه، لأنها تتغير من مرحلة إلى أخرى ولا تبقى لديها نفس المهام”.

ربما أن أرحموش، يضيف الباحث الأمازيغي، “يقصد أن المهام السابقة للمرحلة السابقة استنفدت لكن اليوم المجتمع المدني الأمازيغي لديه مهام جديدة يجب أن يضطلع بها مثلا أصبح لدينا قانون تنظيمي ولغة رسمية، وهناك مسلسل كيف ستشتغل الحركة الأمازيغية في مسلسل التفعيل، هذا عمل جديد لم يكن من قبل”.

وبحسب عصيد فإذا أسست حزبا سياسيا يمكن أن تكون حاضرا في الساحة وعلى وسائل الإعلام، ويستقبلك الملك ولكن أن تقول بأنك مؤثر في السياسات هذا غير صحيح لأنه لو كان هذا صحيح لتمكن حزب العدالة والتنمية أن يقوم بما وعده الناس ولا حتى في توجهاته السياسية الدينية، مضيفا أن “البيجيدي لم يستطع أن يقترب من الحقل الديني لأنه حقل محتكر من قبل السلطة وليس لديه إمكانية اختراقه”.

وبخصوص حضوره وأرحموش في لقاءات لحزب التجمع الوطني للأحرار، أوضح عصيد أنه يحضور لقاءات جميع الأحزاب منذ سنوات طويلة، قائلا: “اشتغلت مع الحركة الشعبية في الجامعة الشعبية لسنوات لكنني لست منتميا للحزب، لكن أقدم مساعدتي للحزب عندما يحتاج لي كفاعل مدني في موضوع خبرتي، واشتغل أيضا مع الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، والاشتراكي الموحد”.

وأضاف المتحدث أنه اشتغل أيضا مع قيادات لحزب الاستقلال، وقدم محاضرات للشبيبة الاستقلالية لكن حزب العدالة والتنمية لم يقم باستدعائي، ولو قام بذلك لاستجبت لدعوته، مضيفا أنه ليس لديه أي مشكل مع أي حزب على مستوى العمل، “لكن لن أغير جلدي لن أذهب عند حزب ليبرالي وأظهر له وجها ليبراليا وأذهب عند حزب يساري وأظهر وجها يساريا، أو عند حزب إسلامي وأتقمص العمامة الإسلامية، أنا لدي خطاب واحد ومبادئ واحدة أذهب بها عند الجميع”.

واعتبر أن “كل التجارب التي عاشها الفاعلون النزهاء في المغرب مخيبة للآمال، حيث نجد أن هناك مثقفين كبار غادروا الأحزاب السياسية واستقلوا لهذا السبب لأن المثقف لا يقبل أن يكون ذيليا للسياسة، لأن صوته صوت المستقبل ويجب أن يكون مسموعا داخل الأحزاب، كما أن القيادات السياسة لا تريد السماع للمثقف وتهينه وتهمشه، لذيك يجب أن يغادر حتى يكون أكثر حرية”.

ولهذا، يضيف عصيد “شروط الممارسة السياسية غير متوفرة نظرا لعدم وجود استقلال للفاعل السياسي واستقلال القرار الحزبي في بلادنا ونظرا لعدم وجود اشتغال طبيعي للمؤسسات والسير العادي للمؤسسات وعدم احترام القانون ووجود سلطوية في الدولة يعني كل هذه الأسباب تجعل البرلماني أو السياسي موجود من أجل تنفيذ أجندة معدة مسبقا وليس للمشاركة في وضع برنامج”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *