مجتمع

المسالك الجبلية الوعرة تفاقم معاناة ساكنة “إغرضان” بإقليم بني ملال

كغيرها من الدواوير ذات الطابع الجبلي بجهة بني ملال خنيفرة، تعاني ساكنة دواوير إغرضان بجماعة فم العنصر الواقعة بإقليم بني ملال من إكراهات تنموية عديدة، تتمثل أساسا في الجانب المتعلق بغياب شبه تام للمسالك الطرقية المعبدة ما حول حياة ساكنة هذه الدواوير إلى “جحيم لا يطاق”.

وفي هذا السياق، وثقت أشرطة فيديو حصلت “العمق” عليها معاناة قرويين بالمنطقة وهم عائدون من سوق أسبوعي بمنطقة تاكلفت بإقليم أزيلال، إذ اضطروا لاستعمال الدواب في طرق جبلية خطيرة تربط دواويرهم بأقرب سوق أسبوعي المتواجد بالإقليم المجاور أزيلال .

ووفق الأشرطة ذاتها، فقد استنكر القرويون غياب المسالك الطرقية وما ينتج عنها من معاناة يومية، محملين المسؤولية لجماعة فم العنصر والمنتخبين الذين لا يسألون عنهم إلا في الحملات الانتخابية، وفق تعابيرهم.

في سياق متصل، أشار مواطنون في تصريحات لجريدة “العمق” إلى أن غياب المسلك الطرقي المعبد يفاقم معاناة المواطنين، خصوصا المرضى منهم والنساء الحوامل، حيث تضطر الساكنة لنقلهم على الأكثاف أزيد من ساعتين مشيا على الأقدام للوصول إلى أقرب طريق معبدة قصد استكمال رحلة العلاج إلى بني ملال أو أي مدينة أخرى.

يذكر أن غياب المسالك الطرقية بالدواوير سالفة الذكر فضلا عن ندرة المياه الصالحة للشرب أخرجا الساكنة في أشكال احتجاجية عديدة وصلت إلى حد الاعتصام بمقر جماعة فم العنصر السنة الماضية.

وكانت الساكنة تشير في كل مرة إلى أن السلطات وعلى اختلاف مستوياتها أحجمت عن إدراج مشاريع تنموية من شأنها أن ترقى بهذه الدواوير إلى مستوى تطلعات الساكنة، معربة عن تذمرها وغضبها الشديد إزاء ما سمتها بـ”سياسة التهميش والإقصاء” المفروضة عليهم، دون أن تتحرك السلطات الإقليمية والولائية التي لا تعير أدنى اهتمام لانشغالاتهم وطلباتهم بعد أن سئم هؤلاء السكان من التردد على المسؤولين المحليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *