مجتمع

المستشفى الجامعي بمراكش يكشف سبب نفاذ أدوية السرطان

المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش

كشفت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أن نفاذ مخزون عدد من الأدوية الخاصة بمرضى السرطان، متعلق أساس بعدم تجاوب الشركات المتخصصة مع الصفقات التي أطلقتها الإدارة، مشددة أنها قامت بالإجراءات الاحترازية والاستباقية دون أن تتمكن من توفير الأدوية المذكورة.

وأوضحت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، في جواب على مراسلة من جريدة “العمق” للاستفسار حول الموضوع، أنها أطلقت طلب العروض بخصوص منتجات الأنكولوجيا في نهاية سنة 2018 وذلك قبل وقت طويل من أجل تفادي أي نفاذ للمخزون، غير أنها لم تحصل على تقدم للعروض بخصوص العديد من المنتجات الخاصة بالأورام وأمراض الدم، محتملة أن ذلك يرجع لعدم وجود المنتجات المذكورة لدى الشركات المصنعة.

وأضافت الإدارة أن وزارة الصحة بدورها أطلقت صفقة أخرى خلال سنة 2019 “دون جدوى بسبب عدم توفر المنتجات المذكورة في السوق المغربي”.

الجواب الذي حصلت عليه جريدة “العمق” أشار إلى أن “اتفاقيات تم إبرامها بهذا الخصوص ومدتها 3 سنوات دخلت حيز التنفيذ منذ نهاية سنة 2017″، دون أن تقدم أي تعليق آخر حول هذه النقطة.

وسجلت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الذي يقصده المرضى من جميع الجهات الممتدة من جهة مراكش آسفي إلى أقصى جنوب المغرب، أن “مشكلة نقص المخزون من العديد من منتجات الأورام وأمراض الدم هي مشكلة وطنية لعدم توفر هذه المنتجات من الموردين”.

غضب حقوقي

وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة قد استنكرت نفاذ مخزون حوالي 30 نوعا من الأدوية الخاصة بمرضى السرطان وأمراض الدم، واعتبرت أن ذلك “فاقم معاناة مرضى السرطان وأمراض الدم الذين يتابعون العلاج بمركز الأنكولوجيا بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش”.

وأضافت الجمعية الحقوقية أن “الوضع يزداد تعقيدا لكون الأدوية النافذة غير خاضة للبيع في الصيدليات مطلقا”.

واتهمت المركز الاستشفائي الجامعي بـ”التسويف والمماطلة اتجاه المرضى مما يفاقم من معاناتهم وتنقلاتهم، وخلق نوع من المواجهة بين المرضى ومرافقيهم والأطقم الطبية، في تمويه للحقيقة أمام عجز وزارة الصحة عن توفير الحق في العلاج”، على حد تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *