المغرب العميق

مندوب الصحة بأزيلال “يتجاهل” شكاية حول مجانية نقل الحوامل بالإسعاف

لا تزال ساكنة “فم الجمعة” بإقليم أزيلال، منذ أزيد من شهر، تنتظر جوابا من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، حول قانونية تأدية ثمن نقل النساء الحوامل عبر سيارات الإسعاف خلال رحلة الولادة إلى المستشفيات المجاورة.

وسبق للساكنة أن وضعت شكاية حول الموضوع حملت توقيعات عدد من المواطنين لدى مكتب مندوب الصحة الإقليمي بأزيلال، بتاريخ 24/12/2019، تستفسر فيها هذا الأخيرة عن “مآل الأموال التي تؤديها مقابل هذه الخدمة.

ومنذ ذلك الحين “لم تتلق الساكنة جوابا من المسؤول الإقليمي المذكور، كما لم يتدخل من أجل إيقاف الوضع”، بحسب ما ذكرته مصادر لجريدة “العمق”

واستغرب المندوب الإقليمي للصحة بأزيلال في تصريح سابق لجريدة “العمق” من تأدية المواطنين مبالغ مالية من أجل نقل نسائهم الحوامل إلى المستشفيات من أجل الولادة، مؤكدا أن “نقل الحوامل للولادة يتم بالمجان، مع إلزامية مرافقة الممرضات لهم في سيارات الإسعاف”.

وقد سبق لعامل الإقليم، سنة 2017 أن قطع وعدا للجنة الحوار المنبثقة عن مسيرة احتجاجية خاضتها الساكنة من فم الجمعة إلى أزيلال على وضع الصحة “المزري” الذي يعيشونه، (قطع وعدا) بأن حالات الولادة وحوادث السير سيتم نقلهم بالمجان في سيارات الإسعاف التابعة لجماعة فم الجمعة.

وخلال بحثها في الموضوع، وجدت “العمق” أن سيارات الإسعاف سواء التابعة لوزارة الصحة أو التابعة لجماعة فم الجمعة، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تستخلص كذلك من المرضى وذويهم نفس المبلغ من أجل نقلهم إلى المستشفيات الإقليمية والجهوية قصد تلقي العلاج.

وقد سبق لأحد ساكنة المنطقة، أن سجل فيديو بالصوت والصورة، لحظة تأديته مبلغ 250 درهم مقابل نقل زوجته إلى المستشفى الجهوي لبني ملال، من أجل الولادة. كما أنه خير لنقلها إلى مستشفى قلعة السراغنة أو أزيلال مقابل 200 درهم.

وقال المتحدث في اتصال بـ”العمق” إن “الممرضة المداومة بالمركز الصحي ليلتها، وبعد أن تأخرت في الحضور، قامت مباشرة بملئ ورقة الذهاب إلى المستشفى الجهوي ببني ملال دون قيامها بمعاينة طبية لزوجته، ولم تكن لترافقها في سيارة الإسعاف، إلا بعد إصراره وتدخل الطبيب”.

وتدمر المتحدث ومعه مواطنون آخرون من السلوكات التي تصدر عن الممرضات “اللواتي لا ترافقن النساء الحوامل في سيارات الإسعاف. مع تكرار مثل هذه الحالات دون تدخل المسؤولين الذين سبق أن عاهدوا الساكنة على مرافقة المرضى خاصة الحوامل”، وفق تصريحه.

كما أن مواطنا آخرا من ساكنة المنطقة كشف “للعمق” أن سيارة الإسعاف الخاصة بالجماعة تنقل مرضى “الدياليز” الذين يقومون بتصفية الدم، بثمن 70 درهما لكل واحد عن كل رحلة علاج إلى مدينة بني ملال”.

يشار إلى أن ساكنة الجماعة تقدمت بشكاية إلى المندوب الإقليمي للصحة بأزيلال، للمطالبة بـ”توضيح مصير الأموال التي تستخلص من الأشخاص الذين يتقدموا لهذه الخدمة، وهل هذا الأداء قانوني أم تستفيد منه جهات خارج القانون، علما أن ميزانية النقل الصحي تحددها المجالس الجماعية في برامجها السنوية في إطار الشركات التي تجمعها بوزارة الصحة”.

كما طالبت العريضة التي حصلت “العمق” على نسخة منها، من المندوب التدخل بـ”صفتكم مسؤولا عن قطاع الصحة لإيجاد حل لهذا المشكل الذي يؤرق الساكنة خاصة وأنها فقيرة وأغلب إن لم نقل جميع حالات الوضع تتم في المستشفيات الإقليمية والجهوية، وإن كانت تمر بطريقة عادية ولا تتطلب الجراحة. وكذلك لأنه يقع على عاتقكم معرفة مآل الميزانية المرصودة للنقل الصحي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *