سياسة

قبيل المؤتمر.. وهبي يدعو لثلاثة قطائع أساسية “لتطور” البام

دعا القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، والمرشح لأمانته العامة، إلى إحداث ثلاثة قطائع في حزبه، في مشروع ورقة سياسية، كشف عن مضامينه قبيل المؤتمر الرابع لحزب الجرار.

وحث وهبي على إحداث قطيعة تنظيمية وقطيعة سياسية وقطعية فكرية، قائلا إن مهام المؤتمر القادم، “يجب أن تبتدئ من عملية تفكير سياسي تقوم على شجاعة مدنية لإنجاز ثلاثة قطائع أساسية وحيوية لتطور الحزب وإعطائه نفسا جديدا وقوة جديدة نحو تحقيق الأهداف التي أسست مشروعيته التاريخية”.

واسترسل وهبي في مشروع ورقته السياسية، التي توصلت “العمق” بنسخة منها، بأن القطيعة التنظيمية هي التي “يجب أن تنصب على تفكير جديد في الأداة الحزبية. فالثقة العمياء في المفعول التلقائي للتاريخ قادت إلى بناء حزب في مدينة الرباط، تمتلكه قيادة، تقتصر مهامه على الأوامر، و الضبط وتنظيم مناسبات حزبية (مجالس وطنية، جهوية، محلية…) واستحقاقات سياسية وطنية (انتخابات برلمانية محلية، جهوية…) و استصدار خطابات وبلاغات وبيانات… لا يشتغل الحزب إلا بمناسبات رسمية و لا يتعدى حدودها”.

وتابع “صار حزب الأصالة والمعاصرة جهازا يفتقر لامتداد الواقعي ودون حياة داخلية تجعله حساسا لمختلف ظواهر وقضايا المجتمع المغربي. لهذا فإن مؤتمر الحزب مطالب أن يجد صياغا و آليات تجعل الحزب يعيش كتنظيم شعبي يمتد لمختلف مفاصل المجتمع. وينشط الحياة الحزبية الداخلية لتمده بالطاقات و الأفكار. و يوسع من اللامركزية ليفتح المجال للشباب و النساء لتتشكل قيادات محلية وجهوية تنخرط في الممارسة السياسية التي تمكنها من التكوين لتصبح قيادات شابة تغدي دماء الحزب و تجدد عنفوانه”.

وبخصوص القطيعة السياسية القطيعة السياسية، دعا إلى بذل جهود تجعل يجعل الحزب “يستعيد زمام المبادرة و يخرج من دائرة الإنتظارية، و من الأدوار التابعة لمبادرات الدولة و مؤسساتها”.

مضيفا أن المؤتمر ملزم “بصياغة برنامج سياسي يعبئ حوله حلفائه السياسيين، ويمد يده للجميع، لا عداء مبدئي مع أي أحد، وينشأ مبادرات عملية تنصب حول قضايا حيوية للمجتمع المغربي، يلعب فيها دورا طلائعيا يمكنه من المساهمة في رد الاعتبار للسياسة و إضفاء طابع المصداقية على مؤسساتها، وينشط دينامية مجتمعية تعيد الحماسة للمواطنة النشطة الكامنة في أوساط الشباب المغربي”.

وايترسل بأن “ضخ دماء جديدة، وبث حيوية داخل الحزب تقتضي مشاريع سياسية تنطلق من الواقع المحلي للقضايا الوطنية، وإشراك كل فعاليات الحزب و القوى المتحالفة معه للدخول في معارك لمناصرة الحقوق و تطويرها، وفرض بدائل وحلول للمعضلات الأساسية التي يعاني منها تطور المغرب”.

وفيما يخص القطيعة الفكرية، أوضح وهبي بأنها تتمثل في أن “يتذكر مناضلات ومناضلو حزب الأصالة والمعاصرة، أن الديمقراطية ليست فكرة جاهزة نؤمن بها لجمالية مفرداتها. بل هي أفق للتفكير، ومجال الإبداع، ونشاط للتعدد والاختلاف. وإطار للتضحية، لذلك على المؤتمر القادم أن يكون انطلاقة لجيل جديد من الأفكار والمقترحات، خاصة أن الحزب قد راكم العديد منها في عملية نضاله الديمقراطي، و بقيت دون نقاش جدي داخلي، ودون أن تشكل موضوع تقاطبات داخل الرأي العام الوطني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *