مجتمع

مستوصف بدون طبيب وبلا دواء نواحي خنيفرة.. ومطالب للعامل بالتدخل

يعيش المستوصف القروي أوراش ضواحي خنيفرة منذ مدة على وقع غياب طبيب و الممرضين خاصة بعد تقاعد الممرض الوحيد الذي كان بالمركز الصحي، ليجد المواطنون أنفسهم أمام بناية مهجورة فارغة ومعطلة إلى آجل غير مسمى.

وفي هذا الصدد، عبرت مجموعة من الجمعيات المحلية بمنطقة أزغار أوراش نواحي خنيفرة، في عريضة احتجاجية موجهة لعامل اقليم خنيفرة، عن تذمرها مما آل إليه الوضع بهذا المرفق الصحي، والذي يؤثر بشكل كبير على صحة المرضى ويعمق معاناتهم الحقيقية مع غياب الأطر الطبية وانعدام الأدوية.

وجاء في الوثيقة التي توصلت “العمق” بنسخة منها، أن الخدمات الصحية متوقفة بمستوصف أوراش خاصة بعد إحالة الممرض الوحيد على التعاقد.

وطالبت المراسلة ذاتها، عامل الإقليم بالتدخل العاجل من أجل سد خصاص الموارد البشرية الحاصل في المستوصف المذكور، والحد من معاناة السكان المعنيين في تكبد عناء مشقة التنقل إلى المدن المجاورة في أبسط الأمراض التي يعاني منها شيوخ ونساء وأطفال المنطقة، ناهيك عن الحالات التي تهدد حياتهم وخاصة في هذه الفترة التي تنتشر فيها كثرة الأوبئة القاتلة، وفق الوثيقة ذاتها.

هذا، وكان فريق التجمع الوطني للأحرار قد وجه سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة حول التدابير والاجراءات الآنية، بخصوص الوضع المتردي للقطاع الصحي باقليم خنيفرة.

وطالبت الوثيقة، بالتعجيل بحل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع الصحي بالاقليم، خاصة المركز الإستشفائي الإقليمي مما يؤثر على الولوج للخدمات الصحية المفترض تقديمها للساكنة.

وبسطت الوثيقة ذاتها، جملة من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع الصحي بالاقليم منها إعفاء المندوب الاقليمي الذي لم يتم تعويضه، كما أن إنتقال مدير المركز الاستشفائي الاقليمي لم يتم تعويضه كذلك بل تم الإكتفاء بمديرة بالنيابة.

المراسلة ذاتها، أضافت أن المركز الاستشفائي الاقليمي يعاني من النقص الحاد في الأطقم الطبية ومساعدي الجراحين.

الوثيقة نفسها، أشارت إلى إغلاق المركب الجراحي منذ ما يناهز شهر تحت مبرر وجود طبيب واحد للإنعاش والتخدير والإكتفاء بالعمليات المستعجلة البسيطة كالعمليات القيصرية والزائدة الدودية، أما بخصوص المرضى حاملي أنواع السرطانات يضطرون إلى الإنتظار مما يؤدي إلى تطور مراحل المرض” وفق ذات الوثيقة.

وتأتي المراسلة الموقعة من طرف رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين محمد البكوري، في الوقت الذي يعيش فيه المركز الإستشفائي الإقليمي بخنيفرة، أوضاعا متدهورة بسبب تدني الخدمات الصحية، علاوة على النقص الحاد في الأطر وقلة الأجهزة الطبية والإكتظاظ في قسم المستعجلات، مما يسبب في احتقان دائم واحتجاجات متكررة تارة من طرف المرضى ورواد المستشفى، وتارة أخرى من طرف الموظفين العاملين فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *