وجهة نظر

فلسطين وتحدي الألم المؤلم!

فلسطين! ماذا لو تم القبول بالعيش في بلد واحد،و ذلك بعد جبر الضرر، وإعادة الحقوق لأصحابها ،ثم الإنخراط في دولة تسودها ويحكمها قانون المساواة بين الجماعات والأفراد والطوائف الدينية المتنوعة.

أنذاك يمكن للشعب الفلسطيني، تحقيف مالم يحققه منذ سنوات طويلة عجاف.

تلك السنوات كانت مؤلمة و خالية من أحقية استرجاع الأرض والعيش في وضع مريح كريم.

إذا ، تحمل ألم مأساة الألم المرتبط بالماضي الحزين والتفكير بمنطق المصالح ثم المصالح، عوض الإتكالية على وعود السراب، التي أثبتت مع مرور الزمن تناقضا صارخا بين الأقوال والأفعال حكمة عميقة.

الديمقراطية الحقيقية وسيادة القانون، ستمكن أهل تلك البلاد الطيبة ،من الوصول والهيمنة على أغلب المؤسسات والمجالس المنتخبة، بحكم نظام الانتخابات الشفافة غير المتلاعب بها كما يقع في أغلب الدول النامية.

كما باستطاعة الشعب الفلسطيني الجريح كسب نقط أخرى ، من خلال الحصول على التجنيس القانوني!

وليس الوقوف ومعارضة العقدة الإسمية التي هي أصلا دينية مشتركة (إسرائيل).

علاوة على ذلك هم في أرضهم و سينعمون بقوة القانون برفاهية الاقتصاد كباقي المقيمين في تلك الأرض الزكية.مع الاستفادة من حكمة وجدان التنوع الديني العرقى الديني والطائفي.

فيمسي انتماؤهم للأرض ثابتا متجدرا لدولة متنوعة الثقافات والأديان، لها مكانة عالمية،واحترام تام مقدس من قبل الأديان السماوية ،رغم الاختلاف الجوهري لهذه الطوائف في طبيعة المعتقدات،خصوصا تلك المتعلقة بالاختلافات العقدية.

الديمقراطية قد تحرج العالم، وتدفع بأهل البلاد التي تتألم (فلسطين) بحكم نتائج الاقتراع المحتملة لرئاسة الدولة وتسيير دوليبها المتعددة المشارب.

هذا سيشكل بدوره حرجا للديمقراطيات العريقة ،فتضطر تلك الأقطار،و التي تدعي أنها صاحبة الحرية والمساواة الانسانية للاعتراف بالأمر الواقع.

أما وواقع الحال، والتمني والبكاء والنضال الموسمي .فقد أدى فقط إلى برمجت أهل هذا البلد الجريح، للتجادبات السياسية والمصالح الاستراتيجية.

و أصبحت الأسر الفلسطينية وأصحاب القرار لقمة صائغة للأسرار والخبايا الإقليمية والعالمية.

فالحقوق تضيع رويدا رويدا، وبيانات الاستنكار والشجب تتلاشى مع الزمن.

ومع توالي الأحداث تفقد القضية زخمها،فتصبح في عداد كان!

فتضيع العدالة الأرضية يوما بعد يوم، ويفقد الأبرياء بالصراع الذي سيبقى أزليا، كما جاء في الكتب المقدسة !

فتطمس استقلالية الموقف الفلسطيني، وتمرر الصفقات لا لسبب إلا لمعاكسة نباهة العقل، والرغبة في تحقيق مالم يتحقق .

الوضع الحالي يجيب !حصار، فقر، معاناة، قمع.

مقابل التطبيع فوق الطاولة وتحت الطاولة.

لذا أيها الفلسطينيون هبوا إلى العقل قبل العاطفة لعلكم تصبحون أسيادا للأرض بطرق ديمقراطية وبأفكار جديدة.

صفقة القرن ستذهب بذهاب من خطط لها،كما ذهبت مشاريع التقسيم في سنتي 1937 و1947.

بحيث ساهم العناد في ضياع فلسطين بكاملها!

سلامي لمن يحب الخير لأهل فلسطين و الأمن والأمان لكافة الأديان في أرض الأقصى المقدسة، أرض مهد الأنبياء،وموطن نزولهم في يوم معلوم عند خالق هذا الكون.

شكرا لكل من يسعى لعقلنة فلسطين وتحدي الألم المؤلم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *