مجتمع

عائلة الناشط “بوذا” تخوض معركة الأمعاء الفارغة وتطالب بحرية إبنها

أعلنت عائلة المعتقل الناشط عبد العلي باحماد الملقب بـ”بوذا غسان”، عن عزمها خوض معركة “الأمعاء الفارغة” والدخول في إضراب إنذاري لمدة 48 ساعة ابتداءً من يوم الخميس المقبل 13 فبراير 2020 بمنزلها بقرية “أجلموس” نواحي خنيفرة، احتجاجا على اعتقاله، مطالبة بإطلاق سراحه فورا، ووقف تجريم التعبير السلمي عن الرأي.

وفي هذا الصدد، قال عضو لجنة بواذ لدعم المعتقلين السياسين، وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة لكبير قاشا إن أسرة “بوذا” تعتبر اعتقال ابنها “انتقامي لأنه ظل مؤازرا لكل المظلومين ومناضلا متواجدا في قلب كل المعارك المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.

وأوضح قاشا في تصريح لجريدة “العمق”، أن “خوض إضراب عن الطعام من طرف أبوين ستينيين تحديدا مع الأخذ بعين الاعتبار كونهما مصابين بمجموعة من الأمراض المرتبطة بسنهما، يشكل خطرا محدقا بصحتهما، الامر الذي يرجح إمكانية إصابتهما بمضاعفات”.

هذه الخطوة، بحسب المتحدث ذاته، تأتي احتجاجا “على تمديد محاكمة بوذا بتهمة تسائل قوانيننا الجنائية المجرمة للحق في الرأي والتعبير أمام الضمانات التي يمنحها دستور 2011 بهذا الخصوص وتحديدا فصله 25”.

وأشار إلى أن “هذه الأسرة تتحمل منذ شهرين جملة من التكاليف والنفقات وإرهاقا مضاعفا نتيجة استقبال وفود المتضامنين والزائرين من المنطقة ومن كافة مدن المغرب ناهيك عن تنقلاتها المكوكية من وإلى السجن المحلي بخنيفرة بمصاريف تثقل كاهل الأسرة خصوصا وأن الأب وهو في أرذل العمر لا زال يشتغل حدادا”.

وزاد قائلا: “كلنا إيمان بأن المكان الطبيعي لبوذا لا ينبغي أن يكون وراء القضبان، فالفكرة تجابه وتواجه بالفكرة و الرأي بالرأي وليس بإقحام القضاء في معترك الصراع السياسي والفكري”، وفق تعبيره.

هذا، وكانت المحكمة الابتدائية بخنيفرة، قد قضت بداية شهر يناير الماضي، بسنتين حبسا نافذا في حق الناشط عبد العالي باحماد الملقب بـ”بوذا”، وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم. وتوبع الناشط “بوذا غسان” في حالة اعتقال، بعد أن ووجهت له تهمة “المس بالمقدسات”، بسبب تدوينات فيسبوكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *