مواطنون بدمنات يشتكون من انتشار “الكريساج”

حذر مواطنون دمناتيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من انتشار ظاهرة “الكريساج” بعدد من أحياء المدينة، والتي تعرض حياتهم للخطر، مشيرين إلى أن استياء عارما يسود وسط سكان دمنات، بسبب ما وصفوه بـ “الوضع الأمني المتردي” الذي تعيشه المنطقة خلال الأيام الأخيرة.

نادية الصبار، فاعلة حقوقية وإحدى ضحايا ظاهرة الكريساج، قالت في تصريح للعمق إن المواطنين بدمنات بصفة عامة و المرأة بصفة خاصة مهددون في ممتلكاتهم وفي سلامتهم الجسدية، مشيرة إلى انه من غير المقبول أن تجتاح هذه الظاهرة مدينة صغيرة بحجم دمنات.

وقالت وهي تحكي ما تعرضت له أمس الخميس وسط المدينة، إن مجهولين قد اعترضا سبيلها هي وصديقتها وتعرضتا لتحرش من قبلهما قبل أن ينهيا تحرشهما بتعنيف جسدي نقلت على إثره الفاعلة الحقوقية إلى مستعجلات مستشفى القرب بدمنات”، وأضافت أن الحادث وقع امام مرأى ومسمع عدد كبير من المواطنين، وهو ما يدعو إلى الخوف مما ينتظر الأجيال القادمة، وفق تعبيرها.

وأشارت المتحدثة في التصريح ذاته إلى أن دمنات أصبحت تعاني من انتشار آفات خطيرة من قبيل السرقة في الأزقة و الاحياء ،ما ينتج عنها من سلب المستضعفين ممتلكاتهم، و اقتحام محلات الغير و نهبها، فضلا عن تواجد مستهلكي و مدمني المخدرات و الخمور في العديد من أحياء المدينة.

وأدانت الكاتبة الإقليمية للاشتراكي الموحد بأزيلال، ما وصفتها بالأعمال الإجرامية التي أصبحت منتشرة في المدينة، داعية السلطات المحلية والأمنية إلى القيام بواجبها و زجر كل من ثبت في حقه ممارسات خارجة عن القانون، كما دعت إلى خلق فضاءات تستوعب الطاقات الشبابية لاستثمارها فيما يعود بالنفع عليهم و على المنطقة، على حد قولها.

وختمت المتحدثة تصريحها بدعوتها الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية التقدمية والديمقراطية وكافة الضمائر الحية، لتكثيف الجهود لفضح “الفساد المستشري الذي هو اساس الظواهر الشاذة والدخيلة على المجتمع الدمناتي”