مجتمع

“منتجو لحوم الدواجن” يحذرون من “أزمة خانقة” بسبب فائض الكتاكيت

حذرت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن من “أزمة خانقة” تنتظر القطاع، مطالبة الجميع بتحمل مسؤولياتهم من أجل الخروج من الأزمة التي يشهدها ميدان الدواجن، وذلك بسبب الفائض في إنتاج الكتاكيت، ما يؤدي إلى ارتفاع العرض مقابل الطلب.

وحملت الجمعية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، المسؤولية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “باعتباره المكلف بمراقبة عملية إنتاج وبيع الكتاكيت للمربين الحاصلين على رخص مزاولة النشاط دون غيرهم، وضبط الإنتاج بما يتلاءم مع الضيعات المرخصة والمضبوط عددها وطاقة استيعابها لدى المكتب”.

وأشار البلاغ إلى أن الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن “تتابع بقلق شديد الأزمة الخانقة التي يعيشها مربو الدواجن للسنة الرابعة على التوالي، والتي أدت بهم إلى فقدان كبير وشبه تام لرساميلهم، وتفاقم مهول لمديونيتهم لدى مزوديهم ومموليهم من مصانع أعلاف وبنوك”.

وتابع المصدر ذاته أن الجميع “لاحظ حالة تدني أسعار الدجاج والمستمر منذ سنة 2017، فباستثناء فترات قصيرة ارتفعت فيها الأثمان نسبيا وغالبا بسبب فقدان القطيع نتيجة الآفات التي تصيبه من حين لآخر، فإن أسعار الدواجن لم تتجاوز في الغالب مستوى 12.00 درهم للكلغ الحي، بل وصلت إلى أقل من 9.00 دراهم للكلغ كما هو الحال حاليا”.

ووفق المصدر نفسه، فإن بائعي الدواجن يشتكون من “هذا المستوى من الأسعار الذي لا يغطي حتى قيمة كلفة الإنتاج التي تراوحت خلال نفس الفترة ما بين 11.50 و12.50 درهم للكيلوغرام الحي، إذا اعتبرنا الحالات التي لم يتعرض فيها القطيع إلى أي طارئ استثنائي من امراض او موجات حرارة”.

ويرجع البيان سبب الأزمة إلى الزيادة الكبيرة في الإنتاج بنسبة تفوق 20% بين سنتي 2018 و2019، وما يزيد في معاناة مربي الديك الرومي الصعوبات التي تعانيها بعض المجازر الصناعية في أداة ما بذمتها للمربين، وكذلك لجوء بعضها إلى مساطر التسوية القضائية، مما يؤخر كثيرا توصل المربين بقيمة مبيعاتهم المسلمة لهذه المذابح.

وأضافت الجمعية أن “استمرارية نشاط الأغلبية الساحقة من المربين أضحت مرتكزة على مواصلة انتفاخ فقاعة الديون، الشيء الذي سوف يؤدي لامحالة لانهيار كلي للقطاع، مع ما يترتب عن ذلك من تداعيات خطيرة عليه، وعلى جميع المتعاملين معه، وتبقى الخسارة الكبرى هي مناصب الشغل العديدة التي سيتم فقدانها”.

ويشتكى بائعو الدواجن من الخرجات الإعلامية لبعض المتدخلين “الذين ينشرون خطابات تشكك في جودة منتوجات الدواجن، وتبخس المجهودات الجبارة التي قام بها المنتجون، والتي تجلت في ارتفاع الإنتاجية وبالتالي وفرة العرض وتدني الأسعار”، حسب المصدر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *