مجتمع

كريم.. شاب من تيزنيت يقيم أعراس بالمجان للسياح الأوفياء لمدينته (فيديو)

اختار عبد الكريم، أن يساهم في التعريف بإقليم تيزنيت، لدى السياح الأجانب بطريقته الخاصة، حيث أقام قبل يومين، حفل زفاف لإثنين منهما مونيكا وجيل، نزلا بمخيم المدينة، ودأبا على الحضور لمدينة الفضة، لأزيد من 11 سنة.

كريم قال عن العرس الخيري الذي نظمه وسط المخيم: “الأمر لم يكن سوى فكرة بسيطة طبقتها لأجل هؤلاء السياح الأوفياء لمدينة تيزنيت، يحضرون سنويا ويساهمون في اقتصاد المدينة، أعرفهم واحدا واحدا وبأسمائهم، أعدادهم تتجاوز 100 زوج، وأعمارهم تتراوح مابين 60 و80 سنة، ويأتون من دول فرنسا والمانيا وايطاليا وبلجيكا”.

ويضيف كريم: “كل مايحتاجه هذا الصنف من السياح، هو الثقة والدفئ العائلي، والمعاملة الحسنة، والثقة في التصرفات، وهو ماأوفره لهم، سيارتي رهن إشارتهم 24/24، وأتقمص جيمع الأدوار بينهم، فتارة اكون ابنا مطيعا، وتارة أخرى طبيبا وممرضا، اكفل بنقلهم نحو المستشفى، وسائقا يلبي حاجياتهم، ومرشدا سياحيا، وطباخا لأكلاتهم المفضلة، وأفاجئهم في مرات بأمور تحسسهم بأننا فعلا أبناء مغرب ووطن كبير اسمه المغرب، شيمة اهله الكرم وحسن الضيافة”.

مونيك العروس، قالت في تصريح للعمق: “11 سنة ونحن نحضر الى المدينة، تعرفنا على عدد من الأصدقاء هنا، وكريم شخص استثنائي، ومليء بالمفاجلآت، والعرس الذي أقامه لي رفقة زوجي، كان غاية في الروعة، ولاعلاقة له بأعراس بلدي فرنسا، بما فيها العمارية والألبسة التقليدية، والموسيقى”.

“جيل”، العريس بدوره قال في تصريح للعمق: “كان الحفل رائعا، فاجأنا به كريم، وهو شخص رائع، وقضينا يوما رائعا، رفقة الأصدقاء، واستمتعت بلحظات مع أصدقالئي وساكنة المدينة في المخيم”.

إفادات أخرى استقتها العمق، من سياح آخرين بمطعم كريم، حيث أجمعوا على أن كريم شخص رائع وأكثر من أخ لهم، يستقبلهم بالورود والابتسامة العريضة، وصادفنا بالمناسبة، تنظيمه لاحتفال عيد الميلاد لزوجين أجنبيين بالمجان وسط المقهى، حيث تم إطفاء الشموع تحت تصفيقات الحاضرين.

بعض السياح، تعلم التحدث باللغة العربية وبالأمازيغية، بفضل كريم، وقالوا في تصريحات متفرقة: “كريم أكثر من صديق، أصبح أخا صغيرا لنا، نتلقى من يده هدايا رائعة وورود، وكسكس بالمجان يوم الجمعة، يقوم في بعض الأحيان بتوزيع الحريرة المغربية علينا في المخيم، وهو أمر يجعلنا نتقرب إليه كثيرا، ونثق فيه، ولانتصور تيزنيت بدون كريم”.

الشهادات والإفادات التي استقتها العمق، داخل المخيم، وفي المقهى الذي يسيره كريم، وطريقة تعامل السياح معه، جعلته بامتياز وزيرا للسياحة بالفطرة، وبدون حقيبة ولامكتب، يساهم بطريقته الخاصة في استقطاب العشرات منهم، حتى اصبح اسمه يتردد كثيرا بين مايسمى “راديو كومبينك”، حيث يتداول السياح تجاربهم عبر العالم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *