أخبار الساعة، أدب وفنون

بوقسيم: “بوتفوناست” كان الأعلى أجرا في تاريخ السينما الأمازيغية

قال رشيد بوقسيم،  المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي “اسني ن ورغ”، إن الراحل محمد أبعمران، كان من بين الفنانين الأوائل الذين انتقلوا من عالم الغناء، إلى عالم التمثيل باللغة الأمازيغية، وكان له الحظ في أن يكون صاحب أكبر أجر في تاريخ السينما الأمازيغية، حصل عليه في أجزاء فيلم بوتفوناست سنة 1994، والذي تعدى حسب ذات المتحدث 20 مليون سنتيم.

وكشف بوقسيم في حديث مع العمق، عددا من الخصال التي كان يتمتع بها الراحل، من بينها حبه للفن بجيمع أشكاله، ويتذكر في هذا الإطار، تكريمه بلوحة فنية في إحدى المناسبات، واحتفظ بها لأزيد من 15 سنة، ومازالت في حوزته.

وأضاف بوقسيم في حديثه: ” كان الراحل واحدا من الممثلين المتمزين، الذين أفنوا زهرة شبابهم في سبيل خدمة الثقافة والقضية الأمازيغية، ومعروف عنه حبه لمهنته، وبسببها وقف أمام قائد معروف بمراكش أيام الاستعمار، حيث دخل في عراك مع أحد الحلايقية بجامع الفنا، رفض منحه مكانا لتقديم فنه رفقة أحد الروايس”.

وقالت إدارة مهرجان اسني وورغ، على صفحتها بفيسبوك: “يعتبر المرحوم أهم ماعرفته الساحة الفنية حيث يجمع بين الغناء والفكاهة والتمثيل في قالب اجتماعي، مستمدا فلسفته من حياة البسطاء، ومهضومي الحقوق، اإلى حد إبداعه في عالم النكتة الهادفة، ما أهله للانفراد بشعبية واسعة في أرجاء المعمور.

وعن اختياره الإسم الفني أبعمران، بالرغم من أنه من مواليد بيوزكارن، وأصله من أيت الرخا، يقول رشيد: “سألت الراحل يوما عن سبب اختياره أبعمران عوض أرخاوي، فقال لي “أبعمران أغ تلا المعنى”.

الرايس أبعمران واسمه الكامل محمد بن مبارك النبكا من مواليد 1939، بمدينة بويزاكارن بوابة الصحراء المغربية، ولج ميدان الفن في سن مبكرة كبارع في الايقاع على آلة البندير، لكن شغفه بتيرويسا اراحته من مشاق الاسفار والعمل ليتوجه من اكادير الى مراكش مرورا بالصويرة وآسفي، واثناء تواجده بساحة جامع الفنا حوالي سنة 1949 استأثر باهتمام كبار الروايس، بجرأته وشجاعته وأغانيه المستلهمة من رقصات واحواش ايت بعمران.

إلى ذلك ظل محمد أبعمران يقدم ما لديه من إبداعات حتى أطل على الساحة برائعة بوسالم، ومن بعدها جادت قريحته بإنتاج فريد من نوعه وهو تسجيله على اسطوانة 45 لفة لقصةد بوتفوناست، وفي سنة 1993، دشن مسيرته في عالم السينما ولمشاركته البطولية في فيلم بوتفوناست، كأول مغني يلج هذا العالم .

وظل محمد ابعمران فنانا محبوبا أينما حل وارتحل أعطى ولم يأخد شيئا.حاز على عدة جوائز تقديرية من اهمها جائزة اسني ن ورغ سنة 2015.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *