مجتمع

عصابة تخرب سيارات وتعتدي على مواطن بتامنصورت (صور)

عمدت عصابة، ليلة أمس الإثنين، بمدينة تامنصورت، إلى بت الرعب والهلع في ساكنة تجزئة الياسمين بمدينة تامنصورت، المستحدثة ضواحي مراكش، بعد أن قاموا بتكسير 11 سيارة وتهشيم زجاجها، والاعتداء على أحد المواطنين الذي تم نقله إلى المستشفى.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، تفاعلت مع الموضوع، مسجلة “حالة الإنفلات الأمني الذي تعيشه مدينة تامنصورت، وتنامي حالات الإعتداء على المواطنات والمواطنين، سواء داخل مركز المدينة، أو على الطريق الرابطة بينها وبين مراكش”.

وقالت الهيئة الحقوقية، في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه إنها تلقت باستغراب “حدث مهاجمة مركز المدينة بقلب تجزئة الياسمين/الجوامعية، من طرف عصابة إجرامية مساء أمس الإثنين، مدججة بالأسلحة البيضاء خلفت خسائر كبيرة في ممتلكات المواطنات والمواطنين”.

وأوضح ذات البلاغ أن “العصابة خلقت حالة من الفوضى والهلع وانعدام الأمن” وسط الساكنة، كما “خلفت خسائر مادية تمثلت في تهشيم زجاج 11 سيارة، وإصابة أحد المواطنين، الذي تم نقله صوب مستشفيات مراكش”.

وقال فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إنه “اطلع على عدد من الحوادث المماثلة والمتعلقة باعتراض السبيل والسرقة تحت التهديد، خصوصا بالاشهر التي تغيب فيها الإنارة العمومية”.

وجددت الجمعية المذكورة مطالبتها بـ”تحويل جماعة حربيل تامنصورت لبلدية، وإحداث دائرة أمنية بها، وتحييد الدرك وحصر مجال اشتغاله بمجالها القروي نظرا لقصور الجهاز عن تدبير شؤون مدينة بحجم تامنصورت”.

كما طالبوا أيضا بـ”خلق فرص للتنمية بالمدينة، وإحداث المرافق الأساسية بها من مؤسسات تعليمية وصحية ونقل حضري وخدمات أخرى اجتماعية”.

وسبق لجريدة “العمق” أن استقت آراء ساكنة مدينة تامنصورت، حول مواضيع ذات صلة، خلال سقوط شاب وشابة من أعلى بناية مهجورة بالشطر الخامس بذات المدينة.

أحد المواطنين قال في تصريح لـ”العمق”: “إذا أردت أن ترى بعينيك الإجرام أو أي شيء يخطر في بالك من الموبقات ستجده في مثل هذه العمارات، والتي يتجاوز عمرها الست سنوات”، مردفا “لا ندري هل هي تابعة لشركة العمران، أم تعود لمستثمر آخر، لكن ما يؤرقنا هو تفشي الإجرام في مثل هذه البنايات”.

وعبر مواطنون آخرون عن عدم قدرتهم على التجول براحة، قائلين: “لا يستطيع الواحد منا المرور بسلامة من هنا رفقة أبنائه وعائلته ليلا لانعدام الإنارة والأمن”، مستشهدين بحالة وقعت مطلع هذا الأسبوع بجانب حديقة العمران، حيث تعرض أحد الأبناء إلى سرق دراجته النارية هاتفه من طرف شخصين مدججين بالسلاح الأبيض أمام أعين المواطنين”.

الحاجة للأمن  

وعبرت امرأة عن تخوفها من هذه الممارسات التي تقام أمام أعين أبنائها، والخطورة التي يشكلها المدمنون على الخمر على الأطفال، فيما قال آخر إن نفس العمارة التي وجدث الجثتين بجانبها يقصدها التلاميذ والتميذات، حيث يجلسون بأعلى البناية المكونة من خمسة طوابق.

وأضافت تصريحات الساكنة: “نحتاج إلى رجال الشرطة في مدينة تامنصورت الجديدة بالإسم فقط؛ وذلك لأنها غير لائقة للسكن، بحيث لا تتوفر على أية مرافق عمومية أو صحية أوت رفيهية”، كما عبروا عن ندمهم لأنهم قرروا أن يسكنوا هذه المدينة، وفق تعبيرهم.

 وقال أحد الشباب القاطنين هناك، إن “أي مسؤول يلجؤون له للحوار، لا يقدم لهم حلولا عدا التسويف والمماطلة”، مطالبا بإيجاد حل للعمارات والمنازل المهجورة والتي يتخذها بعض المنحرفين للسكر والفساد، كتسييجها أو وضع رجال أمن خاص يحرسونها، أو غيرها من الحلول التي تكفيهم شر مرتاديها.

  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *