خارج الحدود

بعد سنوات من القتال.. اتفاق تاريخي للسلام بين أمريكا وطالبان بالدوحة

شهدت العاصمة القطرية الدوحة، السبت، مراسم توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة “طالبان”، على أمل إنهاء الحرب في أفغانستان.

وشارك في حفل توقيع الاتفاق وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، ونظيريه الأمريكي مايك بومبيو، والتركي مولود تشاووش أوغلو، وعشرات وزراء خارجية دول أخرى، بحسب مراسل الأناضول.

ويأتي توقيع الاتفاق بعد توصل واشنطن و”طالبان” إلى تفاهم لـ”خفض العنف”، بدأ السبت، ويستمر أسبوعًا، ويقضي بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان خلال 14 شهرا، كما يتضمن الاتفاق رفع واشنطن العقوبات عن أعضاء “طالبان” بحلول غشت 2020.

كما ينص الاتفاق على أن “تعمل الولايات المتحدة فورا مع كل الأطراف المعنية للإفراج عن السجناء السياسيين والمقاتلين”، فضلا عن “إفراج واشنطن والحكومة الأفغانية عن نحو 5 آلاف أسير، فيما تفرج “طالبان” عن نحو ألف أسير بحلول 10 مارس”.

وخلال كلمته التي سبقت التوقيع، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حركة “طالبان” للوفاء بتعهداتها بقطع العلاقات مع القاعدة ومواصلة القتال ضد تنظيم “داعش”.

من جهته، قال الملا بارادار زعيم “طالبان” إنه يرغب في إقامة نظام إسلامي بأفغانستان، كما دعا الفصائل الأفغانية إلى العمل من أجل تحقيق ذلك.

ويأتي التوقيع تزامنا مع إصدار الحكومتين الأفغانية والأمريكية بيانا يفيد بأن الولايات المتحدة ستخفض قواتها في أفغانستان إلى 8600 خلال 135 يوما من الاتفاق مع “طالبان”، على أن تستكمل الانسحاب وقوات حلف شمال الأطلسي خلال 14 شهرا.

وتعاني أفغانستان من حرب مستمرة منذ أكتوبر 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”؛ بعد اتهامها لالارتباط بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 شتنبر من العام نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *