اقتصاد، سياسة، مجتمع

مجلس جهة الرباط يوقع اتفاقا مع مدينة صينية لإنعاش السياحة

في عز أزمة فيروس “كورونا” المتفشي، وبعد إعلان المغرب عن رصد أول حالة مرضية، صادق مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، على اتفاقية إطار مع إقليم قويتشو بجمهورية الصين الشعبية، خلال انعقاد أشغال دورة مارس الجاري.

وتمت المصادقة على الاتفاقية بالإجماع، في ظل أجواء امتزج فيها الاستغراب بالمزاح المتبادل، من قبيل قول عبد الصمد سكال رئيس المجلس، للنائب البرلماني محمد الكيحل “انت اللي غاتمشي للصين”، ليرد عليه بالقول “لا لا أبدا سير انت”.

ويندرج هذا المشروع وفقا للبيان التفصيلي للاتفاقية الذي حصلت “العمق” على نسخة منه، في إطار الإرادة المشتركة، للطرفين من أجل إبرام اتفاقية إطار للتعاون اللامركزي، في مجالات التعاون والشراكة بين التنمية الاقتصادية ودعم المقاولات، البيئة والطاقات المتجددة، التبادل العلمي والتكنولوجي والتكوين، إنعاش قطاع السياحة، دعم التبادل في المجالين الفني والثقافي.

وقال محمد خليل رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، التي خلقت التواصل بين جهة الرباط سلا القنيطرة وإقليم قويتشو من أجل الاتفاق على المحاور الأساسية لهذه الاتفاقية إن “الاتفاقية لن تفعل إلا باتفاقية تفصيلية فيما بعد، أي أن لها بعدا مستقبليا، وحاليا سيتم اتخاد كافة الإجراءات الوقائية لحماية المجتمع المغربي من فيروس “كورونا” المستجد، أي أنه “نظرا لما هو صحي لن تفعل حاليا”.

وتابع خليل، بأن “الاتفاقية أتت في صالح المغرب، لأنه قبل رفع التأشيرة على الصينيين كان عدد الصينيين في السنة بين 4000 و7000 شخص، مباشرة بعد رفع التأشيرة عن الصينيين انتقلت ل 100 ألف، ثم 200 ألف في السنة الماضية، وكان من المنتظر هذه السنة أن يكون 500 ألف سائح صيني سيحل بالمغرب، إلا أن هذا الوباء الذي حصل كان له تأثير سلبي كبير على السياحة في المغرب”.

وزاد خليل “ننتظر أن نتخلص من فيروس “كورونا” في نهاية شهر أبريل، وستكون هذه السنة سنة المغرب في الصين وسنة الصين في المغرب، من خلال تفعيل عدد من الأنشطة بجميع النواحي المغربية والصينية”.

وشدد رئيس الجمعية على أن القانون الإطار يظل في “صالح المغرب خصوصا في الجانب السياحي، لأن السائح الصيني هو الأكثر رغبة فيه عالميا، نظرا لما يتوفر عليه من إمكانيات، وسيأتي إلى المغرب من أجل إنعاش السياسة، والاستثمار”.

وجاء في البيان التفصيلي للاتفاقية، بأن هذا الاتفاق سيشكل فرصة للتفكير في سبل تقوية العلاقات التاريخية للصداقة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية لأزيد من 58 سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *