خارج الحدود

“كورونا” يعزل 15 مليون شخص في إيطاليا.. ومحاولات للفرار من الوباء

قررت الحكومة الإيطالية إغلاق الحدود فعليا على امتداد شمال الدولة، اليوم الأحد، من أجل منع انتشار الفيروس التاجي “كورونا”، ليجد أزيد من 15 مليون شخص معزولين عن بقية بلادهم.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب)، فقد وقع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي على خطط تقيد الحركة بشكل صارم من وإلى الشمال، بما في ذلك البندقية والعاصمة المالية ميلان، لمدة شهر تقريبًا.

وأوضح القرار أن الأشخاص الذين لديهم سبب “جاد” فقط لا يمكن تأجيلهم، مثل العمل العاجل أو قضايا الأسرة، سيُسمح لهم بالدخول أو الخروج من مناطق الحجر الصحي، مما يؤثر على ربع سكان إيطاليا البالغ عددهم 60 مليون نسمة.

صحيفة “ستامبا” اليومية، جاءت بعنوان “الفيروس يغلق قلب الشمال”، في حين كتبت صحيفة “إل ميساجيرو” أن نصف إيطاليا تغلق، في  نفس موضوع قرار إغلاق الحدود الصادر عن الحكومة الإيطالية.

هذا ولم يتضح وفق ذات المصدر، مدى دقة تطبيق الأمر، أو كيف يمكن للسلطات منع الناس من المغادرة، خاصة وأنه يسمح بعودة أولئك الذين كانوا في المناطق المتضررة ولكنهم يعيشون في مكان آخر، بما في ذلك السياح.

وأضافت صحيفة (أ ف ب)أنه تم تسريب الخطة لوسائل الإعلام يوم السبت، مما أثار غضب رئيس الوزراء “كونتي”، والذي وصفها بأنها “غير مقبولة”، قائلة إنها خلقت “عدم يقين وقلقا وارتباكا”.

ووصف عالم الفيروسات الإيطالي روبرتو بوريوني التسرب الأحد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بأنه “جنون خالص”.

وقال إن “مسودة مرسوم قاسي للغاية تسربت مما أثار الذعر ودفع الناس إلى محاولة الفرار من المنطقة الحمراء النظرية حاملين الفيروس معهم”.

وأضاف المتحدث “في النهاية، التأثير الوحيد هو مساعدة الفيروس على الانتشار، لقد فقدت الكلمات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *