هبوط تاريخي لأسعار النفط بالعالم.. فهل ينعكس على السوق المغربي؟

شهدت أسعار النفط هبوطا حادا تاريخيا أمس الأحد، بعد أن خفضت المملكة العربية السعودية أسعار نفطها الخام لتبدأ بذلك حرب أسعار ضد روسيا، كما انخفضت أسعار النفط في الولايات المتحدة الأمريكية بما يصل إلى 27%، إلى أدنى مستوياتها منذ 4 أعوام، ليبلغ سعر البرميل 30 دولارا.

وفي هذا السياق، قال المحلل الاقتصادي عبد النبي أبو العرب، إن انخفاض الأسعار في العالم لن يؤثر بشكل ملموس وواضح على الأسعار بالمغرب، بسبب سيطرة الشركات التي تستفيد من المنظومة القانونية وتربح الملايين على حساب المستهلك المغربي.

وتوقع أبو العرب في تصريح لجريدة “العمق”، استمرار هبوط أسعار النفط في العالم، بسبب حرب الأسعار بين الدول المنتجة للنفط وبسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن المغرب “سيبقى خارج هذه اللعبة”.

وكان خام برنت، المؤشر العالمي، قد انخفض بنسبة 22% ليبلغ سعر البرميل 35 دولارا. ووفقا لريفينيتف، فإن عقود النفط باتت تتجه نحو أسوأ يوم لها منذ العام 1991.

ويأتي اضطراب الأسواق هذا وحسب تقرير لوكالة “رويترز”،بعد انهيار التحالف النفطي بين “أوبك” وروسيا الجمعة الفارطة، حيث كانت قد اقترحت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، بقيادة السعودية، على روسيا، خفضا إضافيا في إنتاج النفط اليومي، بهدف إيقاف انخفاض أسعار النفط إثر تراجع الطلب العالمي، خاصة من الصين مع انتشار فيروس كورونا، إلا أن روسيا رفضت الاقتراح ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق.