أخبار الساعة، مجتمع

مطالب بالتحقيق في تهيئة شارع وساحة بخنيفرة.. والجماعة توضح

طالب نشطاء الجهات الوصية بفتح تحقيق فيما اعتبروه “اختلالات” يعرفها مشروع تهيئة شارع المسيرة الخضراء وساحة “أزلو” وسط مدينة خنيفرة.

وفي هذا الصدد، قال الفاعل الحقوقي محمد باجي “استبشرنا خيرا في بادئ الأمر عندما تقرر تأهيل وإصلاح المقطع الطرقي على شارع المسيرة الخضراء، انطلاقا من تيزي الميزان إلى مارشي أمالو، لكن تفاجأنا للأسف الشديد بأشغال متقطعة توحي أن من توقفت عليهم الصفقة لم يكونوا في المستوى المطلوب”.

اختلالات
وأوضح باجي في تصريح للعمق، أنه سجلت مجموعة من الأضرار على مستوى المقطع المذكور، سواء في ما يتعلق بقنوات صرف مياه الأمطار، أو عدم إتمام تهيئة الجنبات، مبرزا أن النقطة التي تبقى مثيرة للجدل تتواجد قرب مدار تيزي الميزان الذي يتحول مع سقوط الأمطار إلى بركة مائية موحلة، تتسبب في دخول المياه إلى المحلات المجاورة”.

وطالب المتحدث ذاته، بـ”إصلاح الشطر الثاني من الشارع والاستفادة من أخطاء الصفقة الأولى وعدم تكرارها، مؤكدا على ضرورة استحضار الضمير في التعاطي مع تأهيل هذه المدينة، وأن يتحلى الجميع بالمسؤولية اللازمة” وفق تعبيره.

من جانبه، أكد الناشط عكور عبد الحكيم، أن أشغال التهيئة المنجزة من قبل، والتي في طور الإنجاز فيها اختلالات يجب الوقوف عليها، مطالبا الجهات الوصية بفتح تحقيق في الموضوع.

وتساءل عكور في حديثه للعمق، حول كيفية إنجاز هذه الأشغال وهل تحترم الشروط و البنود التي تم تسطيرها في دفتر التحملات، بداية من شارع محمد الخامس ثم شارع المسيرة الخضراء ثم ساحة ازلو، وتبقى هذه المشاريع مجرد أمثلة للعديد من المشاريع التي تم انجازها بالمدينة و التي ظهرت فيها عيوب لا ندري من السبب فيها ومن يتحمل مسؤولية هذا الاستهتار الذي تعيشه مدينة خنيفرة؟، على حد قوله.

الجماعة توضح
وبالمقابل، أكد إبراهيم أعبا رئيس الجماعة الترابية لخنيفرة، أن مشروع تأهيل شارع المسيرة الخضراء، ما يزال في مرحلة التسليم المؤقت، وبالتالي فإن أي عيوب قد تظهر بالشارع فهي من مسؤولية المقاولة التي فازت بصفقة التأهيل والتي ستقوم بإصلاحها طبقا للقوانين المغربية الجاري بها العمل في هذا الميدان.

وأوضح، أعبا أن تأهيل شارع المسيرة الخضراء تم بناء ًعلى دراسة شارك فيها مهندس معماري ومكتب للدراسات ومختبر، مشيرًا أن الأشغال كانت تخضع لتتبع من طرف لجنة مختلطة كانت تجتمع أسبوعيا، و التي توفقت في تجاوز المشاكل و الاكراهات التي اعترضت الأشغال بحكم الطبيعة الخاصة لحي أمالو، أما بخصوص المواد التي تم استخدامها في المشروع من زفت وزليج وغيره فهي نفس المواد التي تم استخدامها في أشغال تهيئة مداخل المدينة”.

وتابع قوله، “نبشر الساكنة بقرب إنطلاق الأشغال بالشطر الثاني من هذا المشروع الذي سيمتد من الزنقة 14 بأمالو إلى مدارة وسط المدينة، مما سيعطي لهذا المحور الجمالية والرونق التي يستحقها وتستحقها ساكنة الأحياء التي يمر منها”.

وبخصوص أشغال التأهيل الجارية حاليا بساحة ازلو٬ أشار أعبا إلى أن المشروع كان تحديا خاصا للأغلبية المسيرة للمجلس التي منذ اليوم الأول لتوليها خدمة المواطنين بخنيفرة أخذت على عاتقها أن توفر للساكنة ساحة، تليق بسكان المدينة و تشرفهم أمام ضيوفها، فكان أن أخذنا على عاتقنا تحويل أزلو من بؤرة سوداء أمنيا و جماليا إلى فضاء عصري وأنيق.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، حسب المصدر ذاته، تم تحويل الساحة إلى فضاء للإحتفالات، ومنصة يمكن للشباب أن يستغلوها في أي وقت، وفضاءات لألعاب الأطفال، وفضاء للرياضة وفضاء للمشي وذلك بتمويل كامل من طرف وزارة الاسكان.

وبخصوص المدخل الرئيسي للساحة ٬ أكد أعبا أن الخيمة التي ستزينه كانت موضوع مباراة (concours d’idéé) شارك فيها عدد من المهندسين المعمارين وانتهت بانتقاء فكرة إنجاز الخيمة نظرا لرمزيتها وارتباطها بالهوية الامازيغية لمدينة خنيفرة، مبرزًا أننا نريد أن نجعل من الساحة وبوابتها علامة بصرية تشتهر بها المدينة على غرار باقي المدن، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *