مجتمع

بسبب الجفاف.. الـPJD بسوس يدق ناقوس الخطر ويطالب بتدخل عاجل

دقت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، بجهة سوس ماسة، ناقوس الخطر، بعد التأخر المهول للتساقطات المطرية، مما أثر على حقينة السدود بالجهة.

وقالت الكتابة في بلاغ توصلت العمق بنسخة منه، عقب اجتماعها يوم الجمعة الماضي، أنها توقفت عند قضيتين تشغلان الرأي العام، مرتبطتين بتأخر التساقطات المطرية بكل أقاليم جهة سوس ماسة، بفعل التغير المناخي الذي يهدد الأمن المائي بالمنطقة، مما خلف موسما فلاحيا جافا، تبين كل المؤشرات أنه سيؤثر سلبا على اقتصاد الجهة، وعلى الإقتصاد الوطني.

فبالنظر إلى الجفاف الحاد، يقول البلاغ: “وشح الموارد المائية والانخفاض الشديد والقياسي، المسجل في نسب ملء حقينات السدود بالجهة، تم تسجيل تراجع مهول في منسوب المياه الجوفية، أخذا بعين الاعتبار التاريخ المرتقب لإنجاز محطة معالجة مياه البحر باشتوكة ، مارس 2021، وأن الموسم الحالي هو أسوأ موسم جفاف منذ ثلاثين عامًا”.

وفي المقابل، دعت الكتابة الجهوية الحكومة “الى اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية، والتدابير الاستعجالية اللازمة والاستباقية، لدعم المواطنات والمواطنين المتضررين، والمتوقعِ تضررهم من آثار الجفاف، وذلك حفاظا على استقرار الساكنة وأمنها، وتفادي الهجرة الاضطرارية وتوفير السلم، وضمان استدامة وانتظام تزويد كافة مناطق الجهة بالماء الصالح للشرب، وتفعيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي”.

كما دعت الكتابة الجهوية، إلى اعتبار جهة سوس ماسة، جهة ذات أولوية يطبعها الاستعجال في مجال الماء، علما أن القطاع الفلاحي بسوس ماسة يعتبر مورد رزق لغالبية ساكنة الجهة، ويساهم وطنيا بثلث القيمة المضافة ونصف الصادرات، ويستثمر فيه أزيد من 8000 منتج، كما يوفر 21 مليون يوم عمل في السنة.

وخصصت الكتابة حيزا مهما في بلاغها، لدق ناقوس الخطر، حول غلاء الأعلاف، وانعكاس ذلك على حياة الفلاحين الصغار والمتوسطين، وهو ما تسبب حاليا في انخفاض كبير في أسعار المواشي في الأسواق، خاصة في صنف الأبقار والأغنام، قد يؤدي في النهاية الى انهيارها، وسينتج عن ذلك ضرر كبير سيعرفه قطاع تربية الماشية في الجهة، إن لم يتم تداركه في الوقت المناسب.

وخلص البلاغ، إلى دعوة الحكومة و الجهات الوصية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، لمواجهة تداعيات تأخر التساقطات المطرية، واتخاذ تدابير ملائمة لتخفيف تأثير الجفاف ،على مدى السنوات الماضية على قطاع تربية الماشية، وذلك بتنزيل برنامج التقليص من آثار تأخر التساقطات المطرية بأقصى سرعة، وذلك بتوفير الأعلاف المدعمة، والمتابعة الصحية للمواشي، ودعم الكسابة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وتلبية حاجياتهم وحاجيات الماشية من المياه، والإسراع بتنزيل البرنامج الاستعجالي، وإنشاء وتجهيز نقط الماء لتوريد الماشية بجميع أقاليم الجهة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *