مجتمع

هيئة تراسل 5 وزراء لوقف مآسي المغاربة بالحدود اليونانية التركية (صور)

طالب المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، السلطات المغربية بالتدخل العاجل من أجل “وقف مآسي إنسانية وبشرية لمغاربة متواجدين بالحدود البرية التركية اليونانية، ضحية التعذيب والتنكيل وتجريدهم من ملابسهم وتركهم عراة انتهاكا للقيم الإنسانية”.

جاء ذلك في مراسلة وجهها المنتدى إلى كل من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، وزير الداخلية، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى جانب رئيسي مجلس النواب والمستشارين.

المراسلة التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، دعت المغرب إلى التدخل لدى مصالح الخارجية اليونانية من أجل إعادة المغاربة إلى بلادهم وإنهاء المأساة التي يعيشونها بعد أن فشلت مخططاتهم للسفر إلى أوروبا بطريقة غير نظامية عبر الحدود التركية اليونانية، مع ضمان بنيات استقبال العائدين والمتابعة الطبية والنفسية وإقرار كافة حقوقهم الإنسانية.

ودعا المنتدى رئاسة البرلمان والمستشارين إلى تشكيل لجنة للقيام بمهمة استطلاعية، من أجل الوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين بتركيا واليونان، والعمل على حماية المهاجرين المغاربة بالخارج وصيانة كرامتهم وحقوقهم بدول الاستقبال وإعادة المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر.

وأشارت المراسلة إلى “استمرار معاناة المئات من المغاربة المتواجدين بالحدود البرية التركية اليونانية وتحديدا قرب الشريط الحدودي في قرية “بازار كوليه” غرب نهر”ميريتش” الذي يشكل أغلب الخط الحدودي الفاصل بين البلدين، وذلك بعدما فتحت أنقرة حدودها وسمحت للمهاجرين بالوصول إلى أوروبا”.

وأضافت: “بدل إعمال المقاربات الإنسانية والتضامنية والحقوقية، تم التنكيل بطالبي اللجوء والمهاجرين من المغرب ومن دول أخرى كسوريا والعراق وأفغنستان ومن بلدان وسط آسيا، والعديد من الأفارقة من دول شرق أفريقيا وآخرين من مصر وتونس وليبيا والجزائر وفلسطينن حيث تنوعت أساليب التعذيب والضرب المبرح وتجريدهم من ملابسهم وتركهم عراة، ليستعينوا بالنار لمواجهة موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة، لا يملكون لا الماء ولا الطعام في أبشع انتهاك للقيم الإنسانية”.

وتابع المصدر ذاته، أنه “تم إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع والنار عليهم، حيث ذكرت مصادر أن الشرطة اليونانية تستخدم ضد طالبي اللجوء والهجرة يوميا ما بين 700 وألف قنبلة غاز مدمع على حدودها البرية والبحرية، وتنسيق الهجمات بواسطة طائرات مسيرة، وممارسة العنف ضد أشخاص بينهم نساء وأطفال، واعتقالهم بشكل تعسفي، ومصادرة ما بحوزتهم من ملابس وأموال وهواتف ولوازم شخصية، في الوقت الذي ترفض فيه تركيا السماح للمهاجرين بالعودة إلى إسطنبول”.

ووصف المنتدى هذا الوضع بأنه “فظاعات وجرائم بحق المهاجرين واللاجئين”، مسجلا تخوفه من “تعمق انتهاكات حقوق الإنسان واستمرار المعاملات اللاإنسانية والمهينة وسوء المعاملة في حق المهاجرين المغاربة الباحثين عن ملاذات آمنة بالحدود مع اليونان، حيث تم تعرضهم لاستغلال شبكات الاتجار في البشر وغير ذلك من الانتهاكات التي تدين سياسات دول الإتحاد الأوروبي التي تتنكر لالتزاماتها الدولية في حماية حقوق المهاجرين واللاجئين”.

واعتبرت المراسلة أن دول الاتحاد الأوروبي تواصل “إصرارها على أجرأة المقاربة الأمنية والقمعية وإغلاق الحدود والترحيل القسري باستعمال العنف وتعريض فئات واسعة من الممارسات العنصرية والتمييزية في انتهاك لحقوقهم الأساسية التي تضمنها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان”، وفق تعبير المصدر ذاته.

( Onur Çoban – وكالة الأناضول )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *