مجتمع، وجهة نظر

وباء “كورونا” وسيناريوهات المؤامرة

في إطار الفهم و التفسير المؤامرتي لوباء كورونا، و الذي صار واردا و محتمل الوقوع جدا، و إذا كان السيناريو الاول( الذي تطرقنا إليه في مقالة سابقة) يتجه إلى اتهام الولايات المتحدة بالوقوف أمام هذه الكارثة الوبائية، فالسناريو الثاني يتجه إلى اتهام الصين بالوقوف خلف هذه الكارثة الوبائية.

ففي إطار الصراع والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والتي انفجرت مع صعود ترامب إلى الرئاسة، حيث اندلعت حرب أمريكية جمروكية ضد المنتوجات الصينية، و كانت أكبر تجليات تلك الحرب محاولة أمريكا تحجيم تمدد شركة أهواوي الصينية في الأسواق العالمية.

هذا ما جعل الصينين يشعرون أن الولايات المتحدة لن تتنازل لهم بسهولة عن ريادة العالم اقتصاديا (صناعيا – تجاريا) على المدى المتوسط، وبالتالي فإنها ستقوم بالمستحيل لإعادة البعبع الصيني إلى قمقمه، كما فعلت مع اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، و بالتالي فإنها ستلجأ الى استعمال أقذر و أخطر الأسلحة ضدهم، و هذا ما يفرض على الصين الاستعداد لأسوأ الإحتمالات، و أخطر السيناريوهات، ألا و هو حرب باكتيريولوجية أمريكية شاملة.

فشرعت الصين في الإستعداد لمواجهة هذا السيناريو بالقيام بتدريبات( مناورات) و تجارب لاختبار امكانياتها اللوجيستيكية في التصدي لمثل هذه الهجومات الباكتريولوجية الامريكية المحتملة.

في هذا السياق قام الصينيون الآن بعملية تجريب ” فيروس كورونا”، كفيروس للتجريب فقط، باعتباره فيروس سريع التنقل و غير قاتل نسبيا، بالمقارنة مع غيره من الفيروسات، لقياس إمكانياتهم اللوجيستيكية في التصدي لأي وباء سريع التنقل وكبير الخطورة، و لرصد و معرفة تداعياته الاقتصادية في العالم بأسره، كأهداف منتظرة، و كذلك لتحرير اقتصادهم وشركاتهم الكبرى من تحكم الشركات الأمريكية والاوروبية في أسهمها، كهدف آني.

وعليه فما نراه اليوم من انتشار وباء كورونا انطلاقا من الصين، و ما سيترتب عنه من تداعيات اقتصادية خطيرة غير مسبوقة، واختلال في نظام الحياة في كل بلدان العالم، كل ذلك ليس سوى تجربة وتداريب في التصدي لما هو منتظر من حرب بيولوجية منتظرة بين الصين و الولايات المتحدة، فالإمكانيات اللوجيستيكية الهائلة (التكنولوجية)، وخطة التصدي للفيروس التي تم اعتمادها (أعلى درجات التجند)، و عدد المصابين بالفيروس و عدد الضحايا، الذي يبقى محدودا بالمقارنة مع الحجم الديموغرافي للصين، كلها تكشف بأن الصينيين كانوا على استعداد مسبق للتصدي له على كل المستويات، وفق خطة واضحة موضوعة لأجل ذلك.

فإذا كان ما نراه اليوم من اختلال كبير في كل مرافق حياة الانسان و بكل الدول، و من تداعيات اقتصادية خطيرة منتظرة في المدى القصير لهذا الوباء، إذا كان كل هذا مجرد تجربة صينية و دريب على حرب بيولوجية، فكيف يمكن أن يكون عليه الوضع في حرب باكتيريولوجية حقيقية!؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *