لقاء علمي بالسمارة يطالب بإحداث نواة جامعية بالصحراء

ناقش أساتذة باحثون وجامعيون واقع التعليم العالي بالصحراء، خلال لقاء علمي نظمه منتدى دكاترة الصحراء بالسمارة، أول أمس الجمعة، في موضوع “سياسات التعليم العالي بالصحراء.. الواقع والانتظارات”، إلى جانب قضية “تقييم العرض الجامعي بالصحراء في أبعاده التنموية والمعرفية”.

في هذا السياق، شدد الأستاذ الجامعي، علي أمجد، على ضرورة إحداث جامعة مستقلة بالصحراء، وعلى لارتقاء بها من خلال تأكيد استقلاليتها وتطوير آليات اشتغالها، وأدائها في مجال البحث العلمي والتقني، لتتجاوب مع حاجيات المجتمع.

وأضاف أمجد أنه على جهات الصحراء “عرفت مجموعة من القضايا الاستراتيجية، كالجهوية الموسعة، والنموذج التنموي الجديد، الأمر الذي يجعل فكرة إنشاء جامعة بالصحراء موضوعا جديدا متجددا، لأنها ستظل رهانا تنمويا استراتيجيا قائما، من شأنه تحقيق مفهوم القرب والعدالة المجالية”، وفق تعبيره.

من جهته، أوضح الأستاذ الجامعي، المهدي الكيرع، “الدور الريادي الذي يمكن أن يلعبه إحداث جامعة بمدن الصحراء المغربية، مشيرا إلى أنه “مع وجود دينامية سكانية، ومؤسسات عمومية خدماتية، ومشاريع تنموية، فقد أصبح من المفروض أن يواكب ذلك إحداث جامعة توفر جميع الشعب والتخصصات، مما سيسمح  بتحقيق ما يسمى بالإنصاف المجالي”. 

وفيما يخص سياسات التعليم العالي بالصحراء، أشار الأستاذ الجامعي، لحبيب النعيمي،  إلى مجموعة من المداخل النظرية الرئيسية التي تستخدم في تحليل وتقييم السياسات العامة بما في ذلك السياسة التعليمية. مبرزا دور المجتمع المدني، باعتباره “الجسر الرابط بين واضعي السياسات العمومية والجمهور المتلقي لمخرجات تلك السياسات في إطار تشاركية ديمقراطية”.