سياسة، مجتمع

“كورونا”.. الـPPS يدعو الميسورين لدعم المواطنين المغاربة المتضررين

وجه حزب التقدم والاشتراكية نداءً من أحل حملة تضامن وطنية واسعة لدعم ومساعدة الفئات الاجتماعية المتضررة، في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب وباء “كورونا” المستجد.

وناشد الحزب الفئات الميسورة بتقديم كل أشكال الدعم والمساندة الممكنة، لأجل تخفيف وطأة الآثار السلبية لهذه الأوضاع على المواطنات والمواطنين المعوزين وأولئك الأكثر تضررا، وذلك بوسائل وطرق مختلفة وقدر مستطاعها.

واعتبر الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي اليوم الثلاثاء، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذا الوباء له تداعيات سلبية متوقعة بالخصوص على الفئات الهشة بمجتمعنا، مشيرا إلى أن دعوته لهذه الحملة تأتي دعما للقدرات المحدودة للدولة في تحمل كافة الأعباء المترتبة عن هذا الوباء الطارئ.

وناشد الحزب المواطنات والمواطنين من أجل “التقيد الكامل بقواعد الاحتراز الصحي والأمني، وبمعايير الوقاية والسلامة المُوصَـى بها من طرف السلطات المختصة، لا سيما منها قواعد التباعد الاجتماعي التي تُعتبر لحد الآن أنجع وسيلة للحد من انتشار الوباء، وتفادي ارتفاع عدد المصابين إلى درجة تفوق الطاقة الاستيعابية لنظامنا الصحي الوطني، لا قدر الله”.

الحزب دعا جميع فئات الشعب المغرب إلى رص الصفوف من أجل الانتصار على هذا الوباء، اعتبارا لكون مواجهة هذا الوباء الخطير هي معركةٌ جماعيةٌ وليست فردية، وفق تعبير البلاغ ذاته.

ودعا الحزب كافة المواطنات والمواطنين إلى “الوحدة ورص الصفوف والعمل يدا في يد، والتعامل بكل ما تقتضيه الظرفيةُ من جدية ومسؤولية وهدوء، من أجل محاربة الوباء وتداعياته بحزم وإقدام”.

كما يأعرب عن “يقينه الكامل في أنَّ شعبنا، من خلال قيم الإنسانية والوطنية والتضامن والتآزر والأُخُوَّة وروح المسؤولية والانضباط، سوف ينجح في رفع التحدي الراهن والتغلب على هذا الوباء، والانتصار بأقرب وقت ممكن في هذه المعركة التي هي معركتنا جميعا بدون استثناء”.

ووجه الحزب التحية لـ”القرار الملكي الريادي والحكيم، والقاضي بالإحداث الفوري لصندوق خاص لتدبير ومواجهة وباء فيروس كورونا، والذي سوف يساهم في التكفل بالنفقات المتعلقة بتأهيل الآليات والوسائل الصحية، سواء في ما يتعلق بتوفير البنيات التحتية الملائمة أو المعدات والوسائل التي يتعين اقتناؤها بكل استعجال، وفي دعم الاقتصاد الوطني، والحفاظ على مناصب الشغل، والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لهذه الأزمة”.

ونوه بـ”القرارات الاستباقية الهامة، القوية والضرورية، التي اتخذتها وتتخذها السلطات العمومية الوطنية، في معالجتها للأوضاع ذات الصلة، وتعاطيها الجدي والمسؤول مع التطورات المتسارعة، وتفاعلها المتدرج والمسؤول والحازم مع هذا المستجد الدقيق، وذلك من أجل منع تفشي الوباء والحد من انتشاره، من خلال تدابير تروم حماية صحة المواطنات والمواطنين، وتخفيف أي ضغطٍ مُحتمل على نظامنا الصحي الوطني، وتفادي أي تجاوزٍ لإمكانيات بلادنا الاستشفائية والعلاجية”.

وأشاد بـ”الدور الريادي والمتميز للدولة الراعية القوية وبالقطاع العمومي الوطني في مواجهة هذا الوباء وتداعياته المختلفة، وهي مناسبةٌ لتوجيه التحية العالية والتقدير الكبير إلى كافة أطر ومستخدمي قطاع الصحة ببلادنا، وخاصة بالمستشفيات العمومية، وكذا إلى جميع نساء ورجال المصالح الأمنية بمختلف أصنافها، لما تقوم به من أدوار طلائعية في مواجهة الوباء”.

كما نوه بـ”شفافية تعاطي السلطات العمومية مع الرأي العام بخصوص تطورات الوباء على الصعيد الوطني والإجراءات المتخذة في شأن الأوضاع المترتبة عنه، وهو ما أدى إلى تنامي وعيٍ قوي لدى المواطنات والمواطنين بجدية الوضعية ودقــتــها، وأفضى إلى تصاعد تجاوب مختلف الشرائح المجتمعية مع تدابير الاحتياط والاحتراز المتخذة”.

بالمقابل، شدد المكتب السياسي للحزب على “ضرورة حُسْنِ تعامل المواطنات والمواطنين مع الأخبار المُتداولة في شأن وباء كورونا ومستجداته، ومحاربة الإشاعات ذات الصلة بذلك، والإسهام في وقف انتشار الأخبار الزائفة وغير المسؤولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *