التعليم عن بعد.. مرصد يثير الانتباه لتلاميذ العالم القروي

أثار المرصد المغربي للرقابة المجتمعية لمكافحة الفساد والدفاع عن حقوق الانسان بإقليم أزيلال انتباه وزارة التربية الوطنية إلى ضرورة الالتفات إلى التلاميذ القاطنين بالعالم القروي بالإقليم الذين لا تتوفر لديهم وسائل لتتبع دروسهم عن بُعد، سواء عبر شبكة الانترنيت، أو التقاط البث الخاص بالقنوات التلفزية الوطنية.

وأشار المرصد في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه إلى أن اعتماد التعليم عن بعد دون توفير الوسائل سيَحرم آلاف التلاميذ من آلية التواصل مع مؤسساتهم، وتتبع الموارد الرقمية والسمعية البصرية، المنتجة خصيصا لذلك، إسوة بزملائهم.

المصدر ذاته دعا السلطات المعنية إلى البحث عن حلول، لتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، ضمانا لحق تلاميذ العالم القروي في الاستفادة من التعليم عن بُعد، إسوة بنظرائهم بباقي المناطق.

لحسن أكرام رئيس المكتب الإقليمي للمرصد، قال في تصريح لجريدة “العمق” إن تلاميذ المناطق النائية بأزيلال لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستفيدوا من هذا الإجراء الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية في إطار تدابيرها الاحترازية الرامية للوقاية من فيروس كورونا، خصوصا أن معظم هذه المناطق تفتقد إلى شبكة الهاتف بله شبكة الأنترنت”.

ولتقريب الوضع هناك، أوضح المتحدث أنه قبل 15 يوما من الآن وفي إطار زيارة لإحدى الأسر التي تعيش في كهف بقرية “ماسكو” الواقعة بين أيت اعبدي ومركز جماعة زاوية أحنصال، فقد هو ورفاقه الاتصال بالعالم الخارجي مباشرة بعد جماعة أيت محمد التي لا تبعد بكثير عن مدينة أزيلال.

وزاد “وبعد وصولنا إلى عين المكان أخبرنا أحد المواطنين أن شبكة الهاتف فُقِدت في المنطقة منذ حوالي سنة، وأن كل من يرغب في إجراء مكالمة هاتفية عليه قطع كيلومترات”.

ودعا الناشط الحقوقي في ختام تصريحه الجهات المعنية إلى اتخاذ تدابير ناجعة من شانها أن تخفف من معاناة ساكنة هذه المداشر والتلاميذ المنحدرين منها، وخاصة العمل على تحسين تغطية المنطقة بخدمتي الهاتف والأنترنت.