مجتمع

وزارة الصحة تتابع قضائيا الطبيب المصاب بـ”كورونا” وإدارة مصحة بتطوان (صور)

أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأحد، أنه تم فتح تحقيق في ملف الطبيب الذي أصيب بفيروس “كورونا” رفقة زوجته بمدينة تطوان، وذلك بسبب “عدم تقيده بالقواعد المطلوبة في مجال الوقاية من انتشار هذا الوباء”، مقررةً إغلاق عيادته والمصحة التي كان يشتغل بها.

وقالت الوزارة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إنه تقرر إغلاق المصحة والعيادة الطبية الخاصة بالطبيب المعني، مع مباشرة المتابعة القضائية والإدارية، وكذا اتخاذ إجراءات زجرية في حق المندوب الإقليمي للصحة، فضلا عن مواصلة البحث القضائي.

وأوضحت الوزارة أنه “بعد عودته من سفر إلى الخارج، واصل المعني بالأمر فحص المرضى، بل وأجرى عمليتين جراحيتين على المرضى، دون أن يزوده المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالقواعد والبروتوكول المحددين اللذين كان يتعين عليه اتباعهما”.

وأشار البلاغ إلى أن النيابة العامة بتطون فتحت بحثا في الموضوع، كما فتحت المفتشية العامة لوزارة الصحة بحثا إداريا لتحديد ظروف وملابسات هذه القضية وترتيب المسؤوليات عليها.

وأصافت الوزارة أن البحثين كشفا عن وقائع أولية متمثلة في “إخلال بالقواعد الأخلاقية من خلال تعريض حياة الغير للخطر، وإساءة استخدام التأهيل المهني، علما أن المعني بالأمر هو طبيب عام وليس طبيب نساء وتوليد كما يدعي، وكذا الإهمال وعدم التحلي بالمسؤولية من جانب المندوب الإقليمي والإدلاء بمعلومة غير صحيحة”.

وكانت الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قد كشفت بعد زوال اليوم الأحد، أن وزارة الصحة قررت إغلاق المصحة المذكورة ابتداءً من اليوم الأحد على الساعة 12:00 زوالا، وذلك بشكل كلي، عقب تأكيد إصابة الطبيب المذكور الذي كان يعمل بهذه المصحةّ، إلى جانب إغلاق عيادته الطبية.

وفق بلاغ للهيئة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن قرار إغلاق المصحة والعيادة جاء بتنسيق بين الهيئة ومصالح وزارة الصحة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.

مدير المصحة كان أوضح أن قرار الإغلاق اتخذته إدارة مصحته بطلب من المندوبية الإقليمية للصحة بتطوان والسلطات المحلية، ونزولا عند رغبة الهيئة الوطنية والجهوية للأطباء، وذلك بهدف “وقف الهلع” الذي رافق خبر إصابة طبيب التوليد والنساء بفيروس “كورونا” رفقة زوجته.

وأشار في توضيح مصور له، أن إدارة المصحة قامت بتعقيم كافة مرافق وأجنحة وأقسام المصحة، كما قررت وضع الممرضين والممرضات تحت الحجر الصحي داخل منازلهم، مشددا على أن الأطباء والممرضين بهذه المصحة “هم جنود مجندين لخدمة الصحة”، داعيا المواطنين إلى البقاء في منازلهم كأحسن علاج للوباء.

وصباح أمس السبت، قامت إدارة المصحة بتعقيم غرف المرضى وقاعة العمليات والأشعة وغرفة الطوارئ، قبل أن تستأنف المصحة عملها بشكل طبيعي في جميع أقسامها بعد زوال أمس، فيما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مطالب بإغلاقها تفاديا لأي تداعيات خطيرة.

وكانت مصادر طبية مطلعة بمستشفى “سامية الرمل “بتطوان، قد أكدت لجريدة “العمق”، أن الحالتان الجديدتان المصابتان بفيروس “كورونا” اللتان تم تسجيلهما بتطوان، هما لطبيب للنساء والتوليد رفقة زوجته، بعدما تم تأكيد نتائج التحليل على أنها إيجابية.

ووفق مصادر “العمق”، فإن الطبيب المصاب كان على متن نفس الطائرة التي كان على متنها المصاب الأول بمدينة تطوان، وهي الطائرة التي حلت بالمغرب قادمة من مدريد يوم 8 مارس الجاري، حيث يملك الطبيب المذكور عيادة لطب النساء والتوليد وسط مدينة تطوان، كما يعمل بالمصحة المذكورة.

يُشار إلى أن مدينة تطوان كانت قد سجلت أول حالة إصابة بفيروس “كورونا” قبل أيام، وذلك لمواطن زار إسبانيا لمتابعة مباراة في كرة القدم، حيث جرى وضعه بمستشفى بطنجة تحت الحجر الصحي، فيما أوضح المصاب في شريط فيديو، أمس الجمعة، أن وضعه جيد وبدأ يتعافى بشكل تدريجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *