مجتمع

منظمة الصحة العالمية: العزل وحده ليس كافيا لهزيمة فيروس كورونا

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن العزل الصحي العام ليس كافيا لهزيمة فيروس كورونا. يأتي ذلك بعد أن تجاوزت حالات الإصابة عالميا حاجز الـ300 ألف، نصفها في أوروبا، القارة الأكثر تأثراً بالوباء.

وقال كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان أمس الأحد (22 مارس) إن فرض العزل الصحي وحده ليس كافيا لهزيمة فيروس كورونا، مضيفا أن هناك حاجة لوجود تدابير للصحة العامة تحول دون عودة ظهور الفيروس فيما بعد.

وأوضح رايان في مقابلة مع برنامج آندرو مارشو على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “ما نحتاج إليه بحق هو العثور على المرضى والحاملين للفيروس وعزلهم والعثور على من خالطوهم وعزلهم” بدورهم. وأضاف “إذا لم تكن هناك تدابير قوية للصحة العامة الآن فإن الخطر هو عودة المرض من جديد عند رفع هذه القيود على الحركة وقرارات الإغلاق”.

وتابع المتحدث أن الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية التي اتخذت إلى جانب القيود تدابير مشددة لفحص كل شخص يُشتبه في إصابته تمثل نماذج يحتذى بها لأوروبا، التي قالت المنظمة إنها حلت محل آسيا وأصبحت مركز الوباء. وأضاف “بمجرد أن نتجاوز العدوى، علينا ملاحقة الفيروس. علينا نقل المعركة إلى الفيروس”.

وأشار رايان إلى أن هناك عددا من اللقاحات قيد التطوير، لكن لم تبدأ التجارب في الولايات المتحدة إلا على لقاح واحد. وردا على سؤال عن الوقت الذي سيستغرقه توفير هذا اللقاح في بريطانيا قال إنه ينبغي على الناس التحلي بالواقعية. وقال “علينا التأكد من أنه آمن تماما… نتحدث عن عام على الأقل”. وأضاف “اللقاحات ستتوفر لكن علينا الآن فعل ما ينبغي فعله”.

إلى ذلك تجاوزت أوروبا عتبة الـ150 ألف إصابة مسجّلة بفيروس كورونا المستجدّ بينها أكثر من 53 ألفا في إيطاليا، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس الأحد عند الساعة 11,15 حسب توقيت غرينتش.

وأصبحت أوروبا بتسجيلها ما لا يقلّ عن 152117 إصابة بينها 7800 ووفيتان، القارة الأكثر تأثراً بالوباء وتأتي بعدها آسيا (96669 إصابة بينها 3479 وفاة). إلا أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع الكامل بما أن عددا كبيرا من الدول يكتفي بفحص الأفراد الذين تستدعي إصابتهم العلاج في المستشفى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *