نقابة تنتقد منشور العثماني حول تأجيل الترقيات وتطالبه بالتراجع الفوري عنه

أعلنت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن رفضها لمنشور رئيس الحكومة حول تأجيل الترقيات وجميع مباريات التعليم معتبرة ذلك “يمس بحقوق الشغيلة التعليمية”، مطالبة بالتراجع الفوري عنه.

وحذرت النقابة المذكورة، في بلاغ صدر عقب اجتماع مكتبها الوطني، توصلت به “العمق”، الحكومة من منطق استغلال الأزمة والظرفية للتمادي في تفكيك المدرسة العمومية والاجهاز على حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية.

وثمنت النقابة “عاليا المبادرات التضامنية لمركزيتنا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومقترحاتها الواردة في الرسالة الموجهة إلى رئيس الحكومة بتاريخ 25 مارس 2020، للحد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لوباء كورونا على العديد من الشرائح الاجتماعية”.

وأكد المصدر ذاته، على أن “الظرفية الوطنية تستوجب إشراك المنظمات النقابية والتجاوب مع آرائها لتفادي أخطاء الأمس وإعداد استراتيجية وطنية مشتركة لمواجهة الوباء وتخطي المحنة”.

النقابة المذكورة، نبهت وزارة التربية الوطنية الى “خطورة التمادي في تهميش النقابات التعليمية والاستفراد بالقرارات المطبوعة بالارتجال، كما هو شأن التعليم عن بعد، بدون توفير المعدات التقنية والديداكتيكية والبيداغوجية”.

من جهة أخرى، اعتبر المصدر ذاته، أن “الظرفية الوطنية التي تمر منها بلادنا تستوجب استخلاص العبر ومراجعة السياسات العمومية، بغية القطع مع الفساد والريع والامتيازات غير المبررة، وثقافة التفاهة والخرافة، والرضوخ لإملاءات المؤسسات المالية المانحة”.

وشددت النقابة على أن “مواجهة التحديات والكوارث والأوبئة بالوطنية الحقيقية سبيلها العلم والمعرفة والعقل والبحث العلمي”.

في غضون ذلك، أشاد بلاغ النقابة، بالحس الوطني العالي لنساء ورجال التعليم بانخراطهم في مختلف التدابير المتخذة لضمان حق بنات وأبناء المغاربة في التعلم، رغم الشروط التي لا تسمح بتحقيق المبتغى المأمول.

ودعا إلى “الاستمرار في التضحية والعطاء والتجاوب مع دعوة مركزيتنا إلى الانخراط في دعم الصندوق الوطني للتضامن”.