أخبار الساعة، مجتمع

بعد تسجيل حالتين بـ”كورونا”.. نشطاء بالمضيق يطلقون نداء لدعم أطر الصحة

أطلق نشطاء بمدينة المضيق، نداء من أجل دعم الطواقم الطبية وأطر الصحة بالمملكة، وذلك باعتبارهم “جنود الجبهة الأمامية في معركة التصدي لجائحة كورونا الذين يقاتلون نيابة عن المجتمع، من أطباء وممرضين وإداريين وباقي العاملين في قطاع الصحة”.

النداء أطلقه نشطاء على صفحة “كوفيد 19 المضيق” بموقع فيسبوك، والتي أنشأها جمعويون وأساتذة من أجل تبادل المعلومات حول الفيروس وحت الناس على الالتزام بالبقاء في منازلهم واتباع التدابير التي تعلنها السلطات.

وقال النداء إن “عمل هؤلاء الشجعان الذين يقاتلون بصدورهم العارية، لا يقتصر على تجشم عناء العمل المتواصل والمضني لأيام وأسابيع متواصلة دون ملل أو كلل، بل إنهم يعرضون سلامة أنفسهم وعائلتهم وأحبابهم للخطر من خلال احتكاكهم المستمر بالمرضى”.

ودعا النشطاء في النداء إلى “ضرورة توفير كل الوسائل الصحية واللوجستيكة التي تُيسر للعاملين في قطاع الصحة القيام بمهامهم، والنجاح في هذه المعركة الحاسمة، وتكفل لهم كذلك كل وسائل الوقاية من هذا الوباء الخطير حفاظا على صحتهم وصحة أحبابهم، وتقوية معنوياتهم قصد تمكينهم من الصمود من أجلنا ومن أجل بلدنا”.

وشدد النداء على ضرورة توفير  السكن والنقل الصحيين، وإيجاد وسائل الحماية الكافية من ألبسة طبية وأدوات التعقيم، وتعميم التكوين النظري والعملي لكيفية التعامل في الظروف الوبائية خصوصا للعاملين بقطاع الصحة من غير الأطباء والممرضين، مع تمكينهم من وسائل العمل الكافية.

وتابع المصدر ذاته: “ما فائدة مجهوداتهم وتضحياتهم إن لم تكن لهم الوسائل الكافية لذلك؟، إذ لا يُعقل أن يترك نساء الصحة ورجالها في هذه المعركة منفردين معزولين دون تمكينهم من وسائل الصمود والكفاح”، داعيا إلى تركيز الجهود على مواجهة هذا الوباء وآثاره السلبية على الصحة العامةوتأجيل كل الاهتمامات والاستثمارات الصحية الأخرى.

وطالب النداء بـ”التنويه الرسمي والجماعي بالعمل الذي يقوم به العاملون في قطاع الصحة الآن ودائما، فهم أولى بالتكريم والأوسمة في هذا الوقت الدقيق، لأن هذا من شأنه الرفع من معنوياتهم، وإشعارهم بأهمية ما يقومون به من أجل الوطن والإنسانية، ولا بأس أيضا ببعض الدعم المادي لأحوالهم، وتخصيصهم ببعض التعويضات والمكافآت على ما يقومون به من جهود”.

كما شدد على “وجوب رد الاعتبار لقطاع الصحة العمومية في السياسات الحكومية، إذ أثبتت الأحداث الرهيبة التي نمر بها الآن بما لا يدع مجالا للشك أهمية قطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمي باعتبارها قطاعات استراتيجية وذات أولوية قصوى لأي دولة تحترم مواطنيها، وتروم توفير سبل العيش الكريم لهم”.

وأضاف النداء أن ذلك يكون “من خلال الاستثمار في البنية الصحية من مستشفيات ومراكز استشفائية وكليات الطب والمختبرات الصحية، وكذلك التكوين العلمي المتين لأطر الصحة والزيادة في أعدادهم بما يتناسب مع عدد السكان، وتشجيع البحث العلمي المتعلق بالمجالات الطبية والتمريضية وقطاع الأدوية”.

وختم النشطاء نداءهم بالدعوة إلى “التعاون مع أطرنا الصحية وعدم إثقال كاهلهم بما لا يطيقون، وللحفاظ على سلامتنا وسلامة أحبابنا ووطنا فإننا ندعو كافة المواطنين والمواطنات للالتزام بالحجر الصحي والبقاء في منازلهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *