الأسرة، مجتمع

المصلي تكشف خطتها لحماية الأطفال في وضعية هشة من “كورونا”

كشفت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، عن خطتها في مجال وقاية وحماية الأطفال في وضعية هشة من عدوى فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.

وأشار بلاغ للوزارة، اطلعت “العمق” على نسخة منه، إلى أن هذه الخطة “تسعى إلى توفير سلة من الخدمات الاستعجالية الموجهة للأطفال، لاسيما الأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية والأطفال في وضعية الشارع”، مضيفا أنها “تشمل مجموعة من التدابير التي تهدف إلى تعزيز خدمات القرب، ووضع آليات لليقظة والتتبع المستمر، وتقديم خدمات الاستماع للأطفال في وضعية خطر، وتقديم خدمات الدعم النفسي عن بعد، وتوفير وسائط تواصلية موجهة للأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية والمربيين المشرفين عليهم”.

وأوضح البلاغ ذاته، أنه فيما يخص تعزيز خدمات القرب لفائدة الأطفال في وضعية هشة، “شرعت الوزارة في دعم مشاريع الجمعيات الموجهة لمعالجة التداعيات الاجتماعية المترتبة عن رعاية وحماية الأطفال في فترة الحجر الصحي الاحترازي وتقييد الحركة. وإذ تنوه الوزارة بالجهود التي تقوم بها الجمعيات وما أبانت عنه من تفان ونكران للذات لتوفير الحماية والرعاية الملائمة للأطفال في وضعية هشة، فإنها تدعو الجمعيات العاملة في مجال الطفولة التي لديها مشاريع في هذا الشأن ولم تواف بها بعد مصالح الوزارة أن تبعثها في أقرب وقت لمصالحها المكلفة بالطفولة”.

وأهابت الوزارة في هذا الإطار، “الجمعيات التي لديها اتفاقية شراكة مع الوزارة أنه بإمكانها استثنائيا تحويل مجال صرف ميزانية الدعم لتمويل مشاريع مستعجلة لمعالجة وضعية الطوارئ. وفي هذا الصدد، يجب على الجمعيات التي ترغب في ذلك توجيه طلب للوزارة مرفقا بالبطاقة التقنية التي يمكن تحميلها على الموقع الإلكتروني للوزارة social.gov.ma”.

وتابع البلاغ، أنه “تم وضع آلية لليقظة والتتبع المستمر، لحماية الأطفال ضد العنف من خلال وضع، رهن إشارة جميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية للطفولة وبتنسيق مع التعاون الوطني، أرقام للاتصال بـ25 وحدة لحماية الطفولة، كما وضعت فرق من المساعدة الاجتماعية للأطفال بمندوبيات التعاون الوطني في الأقاليم التي لا تتوفر على وحدات لحماية الطفولة، وذلك بهدف تلقي مكالمات الأطفال حول كل أشكال العنف والاستغلال والسهر على تتبعها وتوفير الحماية اللازمة للأطفال، بتنسيق مع الجهات المعنية”.

كما تم وضع آلية لليقظة والتتبع المستمر لرعاية الأطفال في وضعية الشارع، حيث “وضعت الوزارة، بتنسيق مع التعاون الوطني، رهن إشارة الفاعلين الترابيين أرقام هواتف وحدات حماية الطفولة وفرق المساعدة الاجتماعية لتلقي المعلومات حول أماكن تواجد الأطفال في وضعية الشارع بغية تقديم الدعم الملائم لهم والعمل على مساعدتهم للالتحاق بأسرهم أو إيوائهم عند الاقتضاء. مع العمل على عدم الجمع بين الأطفال أقل من 18 سنة والراشدين في نفس المؤسسة. كما وفرت الوزارة لهذه الغاية الموارد الضرورية لدعم إعادة إدماج الأطفال في أسرهم أو لتوفير الإيواء المستعجل”.

ثم الدعم النفسي عن بعد للأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، يضيف البلاغ، حيث “عبأت الوزارة، بتنسيق مع التعاون الوطني فريقا من الأخصائيين النفسيين الإكلينيكيين ونشرت أرقام هواتفهم وعناوينهم الالكترونية بمؤسسات الرعاية الاجتماعية لتلقي مكالمات ورسائل الأطفال الذين يجدون صعوبة في التكيف مع فترة الحجر الصحي وتقييد الحركة، وذلك بغية تقديم خدمات الدعم النفسي عن بعد لهذه الفئة من الأطفال وتقديم استشارات للمربيين والإداريين داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية حول طرق التعامل مع الأطفال خلال فترة الحجر الصحي”.

وتتمثل الخطة التي وضعتها الوزارة أيضا، في التوعية والتحسيس، حيث “تعمل على إعداد دعامات تواصلية ملائمة موجهة للأطفال وللعاملين معهم بمؤسسات الرعاية الاجتماعية. وتتناول هذه الدعامات مجالات الوقاية من العدوى، التمدرس عن بعد، الاطمئنان النفسي للطفل، حماية الأطفال ضد العنف والاستغلال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • حي بن يقضان
    منذ 4 سنوات

    مناسبة لا تعوض نعيشها رغم قساوتها، لاعادة تأهيل جزء مهم من المواطنين، بعضهم يحتاج الى تأهيل مهني ليعرف كيف "يصور طرف ديال الخبز وشوية دال ليدام" حيث نجد أن منهم من لا حرفة عنده رغم قدرته على العمل رغم ذلك تجده يستجدي المال في الشارع، آخرون وأخريات، لا حول ولا قوة لهم يحتاجون الى دعم مادي ولو في حده الأدنى، "صبانات" وذوي احتياجات خاصة من معوقين وعمي وغيرها من العاهات الذين لا يستطيعون أو لا يكفون حاجياتهم وفئة تحتال على الناس وتستغلهم يمتهنون الشحاتة و فئة"تهددهم وتبتزهم حتى" أمثال "حراس السيارات" وما هم بحراس ولا هم يحزنون، فقط يغتنمون فرصة تساهل الدولة (وهذا غير مفهوم ولا مقبول)، علما أن المعمول به سابقا هو "تمتيع" الحراس برقم عبارة عن رخصة "كريمة، agreement " من العمالة أو الولاية يعمل بها في موقف للسيارات معلوم، حتى اذا وقع مشكل ما يمكن معالجته، الرخصة تساهم في مساعدة المعني في المصروف ... إذن كورونا كما وضعتنا تحت الحجر ليتم عزل المصاب بها لتطويقه والتعرف عليه لمعالجته، يمكن استغلال المناسبة ليتم عزل المحتاج الحقيقي لتطويقه والتعرف عليه لمعالجة مشاكله المادية وإرجاع كرامته والضرب إذ ذاك على أيدي كل من سولت له نفسه أن يتلاعب بمشاعر الناس، وسعيهم في التكافل والتضامن واستغلال بشع لأهداف نبيلة كبرنا عليها ونريدها أن تبقى ... ودون ان تستغل هذه في الإنتخابات لأجل دريهمات لا تغني ولا تسمن لكن تغطي مصوف يوم وتخرب مساعي البلاد للنهوض الاقتصادي والاجتماعي بافراز نخب حقيقية تتكلف بمرافق الدولة ممثلة للمواطن والنأي عنهم (المحتاجين) عن بؤر التطرف العقائدي أيا كان وجهه فرصة الحجر الصحي لن تتكرر (الله أعلم، نتمنى ذلك وأن تمر بأقل الخسائر وبسرعة)، وان تكررت يلزم أن لا نكرر تفريطنا وافراطنا فيما أسمانا به الله وهي أخلاقنا وما ينبثق منها من معاملات وأهداف نبيلة كم سيكون الموقف جليلا لو مرت الأزمة وأفرزت بلدا أهله أكثر وعيا وانضباطا، وأكثر احتراما وأكثر التزاما بمقومات الدولة ومؤسساتها، وأكثر غيرة حقيقية على البلاد والعباد بل وأكثر غيرة على نفسه وعلى كرامته هذه الأخيرة لا يمكن أن تكون بدون مصدر رزق لا يمكن أن يتأتى إلا عبر العمل والشغل، نعم العمل والشغل، أيا كان الشغل المهم الكرامة، ولا عيب فأي عمل، وإن كان الطموح كبيرا فلا ضير في ذلك، "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" الطموح نحو الأفضل مطلوب (يمكن يكون من عزم الأمور ...)، لكن يجب أن يكون مشروعا بدون شك حسبنا أن تكون النوايا متراصة طموحة هادفة للأفضل بمناسبة إجراءات محاربة تبعات كورونا، فإن غابت النية الحقيقية ... وكأن هذه الإجراءات شأنها شأن "صب الماء فوق الرمل"، تنتج دون أي شك في أقرب فرصة (غير فالدورة) تلك الظواهر المقزز والمتشائمة "تصب الزيت فوق النار" مرة أخرى، ... ... ودر يا زمان