سياسة

أبو درار: تجربة إيطاليا تعلم ضرورة إبعاد السياسة عن أزمة كورونا

أكد محمد أبو درار رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن السياق الحالي الذي تجتازه بلادنا من انتشار وباء كورونا يستلزم إبعاد الصراعات السياسية.

واعتبر رئيس نواب البام في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الدرس الذي يجب تعلمه مما عاشته ایطالیا، أحد أكبر ضحایا كورونا وھي إلى الیوم تتصدر عدد الإصابات والوفیات رغم اقتصادھا القوي، وكونھا أحد أعمدة الاتحاد الأوروبي، ھو ضرورة ابتعاد السیاسة عن معركة كورونا ، أغلبیة كانت او معارضة”.

وتابع نفس المتحدث أن الوضع ليس الیوم وقت النقد، أو تصید العثرات، بل هو وقت التكثل الجماعي، أو الصمت كأضعف الإیمان.

وأضاف رئيس نواب الجرار فى نفس التدوينة أن معاينة بعض التجاوزات والنواقص، أو حتى التقصیر، لا يجب أن يكون مدعاة لاستعراض العضلات، بل علینا أن نشجع ونرفع من المعنویات، وإلا ، فمادا سنقول لوزیر الصحة وجمیع أطقم القطاع مجندون في الصفوف الأمامیة لیل نھار ، لمجابھة الوباء … ؟؟؟ و مادا سنقول لوزیر الداخلیة ونحن نشاھد كیف طغى اللباس العسكري لكل مكونات وتشكیلات اداراتھ وھم یجولون الشوارع لیل نھار لتنظیم الحیاة الیومیة للمواطنین وضمان تنزیل الحظر الصحي، ومادا ستقول لوزیر التعلیم ونحن نعیش مع أبنائنا كیف تجند مختلف الاطر التعلیمیة لمواكبة استمرار التعلیم عن بعد وتفادي سنة دراسية بیضاء، اما وزیر المالیة فقصته أكبر”.

وزاد قائلا: “أنا شخصیا استحي من تلك المحاسبة وانا الذي ، تحصنت بمنزلي، كباقي المواطنین وطیلة أیام الحظر … مكتفیا بوسائل الاتصال المتاحة لتیسیر ما تیسر من أشغال وأعمال».

وأردف أبو درار أن “الغد القريب، حين تنجلي الجائحة، سيكون فرصة لمحاسبة رئیس الحكومة و وزرائه، بحس المعارضة النقدیة الھادفة، عن دور مختلف القطاعات في مساعدة وحمایة المواطن أبان الجائحة، وعن أوجه صرف الاعتمادات المالیة المرصودة وفي مقدمتھا صندوق كورونا ، ومدى الابداع في البحث و استغلال مختلف الموارد المالیة الأخرى خاصة بعض الصنادیق الخاصة، وعن دعم مختلف المقاولات بتصانیفھا المتضررة من الجائحة، وكذا عن دعم الأسر المعوزة والفقراء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *